الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

انى راحل..............السيد فريج

إنى راحل
السيد فريج
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أوراقٌ والقلمُ 
والمحمولْ …
وكروتٌ للشحنِ
وخبزٌ جافٌ
والجُبْنُ …
وبعضُ ملابسِ
والنظارةِ …
ونَوَيْتُ العزلَ
ليسَ مِنْ مرضٍ
بلْ مِنْ أجْلِ
أنْ أبقَى إنساناً
محترماً …
يحترمُ الذاتَ
والناسَ …
والحَجَرَ والشَجَرَ
وغيرَهمُ مِنْ خلقِ
أعتزلُ أُناساً
مهملةً …
تُقْسِمُ أنَّ الموتَ
لآتٍ 
نخبرُهمْ أنْ لا شكَ …
لكِنَّ الإهمالَ يقتلُهمْ
ويرُدُّ عليْكَ أفقهُهُمْ
أنَّ الحذرَ لنْ يُغْنِىَ
مِنْ قَدْرِ …
يُهْمِلُ ويزيدُ عِناداً
ويموتُ …
ولعشراتٍ يُعْدِى …
أعتزلُ جَمْعَاً
محظوراً بالليلِ
ونهاراً يكتظُ …
وكأنَّ المكروبَ
يهربُ مِنْ ضوْءٍ أوجَمْعٍ
أعتزلُ أُناساً
ترتزقُ …
مِنْ قَهْرِ أُناسٍ
تسلِبُهمْ …
كلَّ غذاءٍ ودواءْ …
حتى أقمشةَ الكفنِ
منهم لمْ تسلمْ
أعتزلُ لعالَمْ …
ْقد عاشَ دهوراً
يقتتلُ …
واليومَ يصرخُ
من جانحةٍ …
تهزمُ …
رؤساءً وملوكاً
قد عاشوا فى الوَهْمِ
فوقَ المعتادِ والمرضِ …
بلْ لا يَخشَوْنَ …
حتى الموتِ
وكم مِنْ بشرٍ  
قدْ قتلُوا …
وللمظلومِ …
تضرعتُ لربى …
أنْ مِنْهِمْ يقتصُ
أعتزلُ عالَمَ موبوءًا
بأثرِ فسادٍ قدْ ظهرَ
فى البرِّ أو فى البحرِ
قد إكتسبوا
أو كما أخبرنا الربُّ
أذهبُ لشهورٍ 
أو لعقودٍ …
وأعودْ …
لعلَّ دولَ العُدْوَانِ
تَنْدَحِرُ …
ولعلَّ طغاةً تنتحرُ …
ولعلَّ المقهورَ 
والمغلوبَ …
ينتصرُ …
أعتزلُ بعيداً فى الصحراءِ …
بين جبالٍ و وُحُوشْ
لعلَّ خلقاً يتراحمُ 
أو يأتلفُ …
أعتزلُ بيْنَ حُصاةٍ
وحِجارةْ …
من خَشْيَةِ خالقِها
ترتهبُ  …
أعتزلُ قلوباً …
لقلوبٍ تقسو
ويوماً سأعودْ …
اسألُ ربى …
أنْ لايُبْقِى …
فوْقَ الأرضِ جَبَّاراً
ولا يَذْرُ …
وبغيرِ سلامٍ أرتحلُ …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق