الأحد، 2 أغسطس 2020

عاطفة ودعاء ..... بقلم الشاعر اياد وادي آل كشكول

أقصوصة...
الأدب الموجه للأطفال...
عاطفة..ودعاء...
كانت يداها تلامس يدي حاسا بقشعريرة تأخذني إلى عالم غريب من الحنان وهي تقص علي حكاية الفتى حسان مع شاته التي سقاها بحبه وحنانه وكأنها روحه وظل يرعاها كثيراً إلى أن كبرت فأصاب اهله قحطا فشرى ابوه الشاة بكى لإجلها حسان كثيرأ فكان يجلس تحت الشجرة ويتذكرها ويقول لنفسه حتما سأجدها إنها تحبني ربي لا تخيب ظني بك فأنت مجيب الدعوات وتقاطرت الدموع منه على الأرض وأستمرت الأيام وحسان لا ينفك يتذكرها ويتألم وفي يوم من الأيام وفي ليل أحترقت حضيرة اغنام وشياه وخرج الاهالي مسرعين وهبوا كي يطفئوا النار وهناك الكثير منها احترق ومنها ما زال حيا فأخذ كل واحد منهم ما يستطيع لأجل التخفيف عن الاضرار ولأن صاحبها مات محترقا فقام حسان فأخذ بعض الشياه هو وأبوه فكانت مصابة بحروق طفيفة وظل حسان مستيقظا إلى أن طلع الفجر والوجه متهللا يصيح أبي أبي أبي إنها هي مع الشياه شاتنا اعرفها وقد ميزتني إنها مصابة بحروق طفيفة ارجوك يا أبي أن تكون هنا إنها لي قام الأب بالتوجه إلى أصحاب المزرعة والحظيرة التي احترقت فلم يجد سوى أحد اقرباءه فروى له ما كان فقال له خذ واحدة إن لانك تستحق المكرمة لأنك انقذت الشياه فخذ احداهن ففرح حسان كثيراً وسر به وعلم أن الله تعالى لا يضيع أحدا من عباده إذا دعاه وبكى من شدة الأذى وانت يا عزيز جدتك كن دائماً واثقا بأن ربك هو من يجيب الدعاء ولو بعد حين قلت لها نعم جدتي أنه ندعوه وهو حكيم بإستحابة الدعاء..
بقلمي....
اياد وادي آل كشكول...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق