الأربعاء، 1 يناير 2020

الصمتُ صمتُكِ ... بقلم الشاعر لؤي كمال عمير

الصمتُ صمتُكِ و الكلامُ كلامي
و سهامُ بُعدِكِ تستبيحُ مقامي

قدْ كنتِ لي ذِكْراً يداعبُ خافقي
و قصيدةً إن أبدعتْ أقلامي

و جريدتي حينَ الصباحُ يزورُني
والقهوةَ الصهبا و لحنَ غرامي

قد كنتِ زادي في الرحيلِ و طالما
أحسستُ أنّكِ مشربي و طعامي

ماذا أقول و في فؤاديَ غصّةٌ
و الجرحُ أدمى مقلتي و عظامي

ها قدْ سَكبتِ الحبرَ دونَ مَوَدِّةٍ
وسلبتِ دونَ هوادةٍ أحلامي

و كسرتِ ضلعاً كان يكتبُ هائماً
من بعدِ ما كان القصيدُ إمامي

و رحلتِ عني دون ذِكْرِ مُوَدِّعٍ
و نسيتِ كلَّ مودّتي و سلامي

و حرقتِ من سِفرِ الغرامِ قصائدي
و وضعتِها فوقَ الفؤادِ الظامي

لكنّني أقسمتُ رغمَ صنيعِكُمْ
ألّا أجافي في الهيامِ مرامي

أسلمتُ أمري للإله  فإنّه
ربُّ القلوبِ و جابرٌ للدامي

و دعوتُهُ سرّاً و جهراً صادقاً
ألّا تذوقوا لوعَةَ الآلامِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق