الثلاثاء، 28 يناير 2020

لاتنتظرني كثيرا ... بقلم الشاعرة عبير جلال

لا تنتظرني كثيرا،،،،
يامن كنت حبيبي
ذاب قلبي في حبك
ولكني  تعبت من الحياة
فقد أصبحت تعذيب وآلام
ودموع وأهات تشق صمت الليالي
مضت كل الأحلام
ضاعت كل الأحاسيس الجميلة
تحملت كثيرا
تجاهلك وإهاناتك
فاض الصبر وزاد
تنبعث من داخلي
نار الأهات ودموع الأشجان
تحرق وجداني
حياتي معك سنين من الصبر
الذي فاق الأحتمال
تعذبت تحت سياط الندم
تعبت من كثرة العتاب
بعد أن كنا  أحباب
أصبحنا  غرباء
دموعي أغرقتني
في بحر من آلام
تعاتبني كثيرا
لقد تغيرت ،،
أين ذهب حبك وإهتمامك،،؟
أين ذهبت يامن أحبها،،،؟
دائما في محور الاتهام
دائما مقصرة تجاهك
لم تسأل نفسك يوما
ماذا أصابني،،،؟
لماذا تغيرت،،؟
فاض صبري وإحتمالي
ليالي حبنا تجمدت
من سقيع المشاعر
أصبح ليلي ساهرا
لايغمض له جفن
صمتت أصوات الطيور
ساد الصمت وهدأت الأنفاس
لم يتبقي إلا آهات تصرخ
بتنهيدة تشق القلب نصفين
وحيدة دائما حتى وأنت معي
ساد السهاد يومي
حبنا أصبح في خبر كان
حياتي أصبحت  دخان
 يتصاعد يملأ العيون
تحجرت دموعي في أجفاني
وماتت إبتسامتي على شفاهي
حياتي شقاء وعذاب
أحلم بحبك وحنانك
ضاع حلمي
وبقى الوهم صديقي الأيام
تظل دموعي على خدوي
وشكواي تأجج  منامي
حياتي كلها ندم على سوء الإختيار
لاأملك غير البكاء
على مامضى من ذكريات
كنت دائما  أتمني
أن أعيش معك بفرحة تنعش حياتي
 ونظرات حب وضحكات من القلب
لكن حياتي معك
كانت تضحيات بدون مقابل
أحاول كثيرا  أعاتبك
تارة بنظرات  ملامة
تارة بإبتسامة  شاحبة
تارة بصمتي  وسكوتي
هانت عليك أحزاني
أين ذهب حبك
لن أنكر  تعب قلبي  معك
لن يفيد عتابي
 ولن يفيد ندمي
فهو سوء إختاري
أحببتك بكل  ما أملك
وفي المقابل
تعذيب وشقاء
لم تعد الحياة
معك لها مذاق
أصبحت أمر من الصبار
أصبحت خالية من الدفء والحنان
أصبحت خاوية من المشاعر
حياتنا معا كمن يبكي على الأطلال
أتوسل إليك إرحل وأتركني
أعيش ماتبقى من حياتي
راحة وهدوء
بدون ألم وأهات
فقد ضاع من عمري كثيرا
في إنتظار لحظة حب
صدقني يامن كنت حبيبي
فاقد الشئ لا يعطيه
فأنا على يدك  نسيت
معنى العطاء
بقلم عبير جلال،،،،،
مصر،،،،، الاسكندرية
٢٨/١/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق