الثلاثاء، 28 يناير 2020

ويحٌ لنا ... بقلم الشاعرة عايدة مهنا

ويحٌ لنا من لعنةِ التاريخِ
فالقدسُ يُباحُ
وفي مقبرةِ العهرِ
دُفنَ الضميرُ..
أيُّ عارٍ أُلحقَ بكم
أيا حكامَ العربِ ..!!!
سقطتْ أساطيرُ الفرسانِ
ماتتِ النخوةُ بين الرجالِ
أين الشهامةُ ؟؟
أين المروءةُ؟؟
ثوبُ التخاذلِ تختالون به
وصمتُ القبورِ تعتمرونَ
تيجاناً فوقَ رؤوسكم..
ستصفعكم ضمائرُ الأجيالِ
سيتلطخُ تاريخكم بالهوانِ ..
ستلعنكم كلُّ حجارةِ القدسِ
سيبقى سكوتكم وصمةَ عارٍ
مدى الأزمانِ...!!
صمتٌ ...صمتٌ...صمتٌ
ألم يُمسَّ وجدانكم؟؟
ألم تسمعوا نداءَ مقدساتكم ؟؟
الم تهتزّ عروبتكم ؟؟ ..
ضجّتْ منابركم بخطاباتِ النفاقِ
ولكن ،،،،،
هكذا أنتم حينَ (يجدُّ الجدُّ)
 الكلُّ عن " قدسِه"
يصبحُ ،،،،،،
أصمٌّ .... أبكمٌ.....ضريرٌ ..!! 
و نبقى نستعيدُ الأمجادِ
و نبكي على أطلالِ ما كانَ..
ملايينُ الصرخاتِ تعلو ،،
عويلُ الثكالى
بكاءُ اليتامى
و عريُ المبعدينَ المقهورينَ المذلولينَ،،
و نحنُ ،،،،
لا زلنا في فعلِ (هيهات)..!!
لا التمنّي أحيا ما ماتَ
و لا الترجي يعيدُ ما قد فاتَ
و لا القصيدُ و المنابرُ و زيفُ الخطاباتِ
منعوا "ترامب" الأرعنُ من ابرامِ (صفقةَ العارِ).
القدسُ تباحُ و قبلها كثيرٌ من المقدساتِ ..
فماذا فعلتم أيا عشاقِ التفاخرِ ؟؟
كالماءِ بين الأصابعِ تضيعُ الأوطانِ ..
أيا ليتكم مُنيتكم بالبكمِ
لربما افسحتم المجالَ
لصليلِ السيوفِ و قعقعةِ السلاحِ ..
القدسُ لنا ،،،
رغم أنفِ الجميعِ لنا...
حقٌّ لنا...
والحقُ لا يعودَ بالكلامِ ..!
( ما أُخذَ بالقوّةِ ..لا يُستردَّ بغيرِ القوّةِ)
فاصمتوا بالله عليكمْ
و لنعلنَ الثورةَ عنواناً ..!!
                      عايدة مهنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق