السبت، 2 نوفمبر 2019

هو قسم فعلقيه تميمة......الشاعر عبد الرزاق خمولي

.........هو قسم فعلقيه تميمة ..........

ان كان ليلك يشبه ليلي..
وصبحي صبحك ملتحمان..
وعطري وعطرك مختلفان..
لكونك انثى..
وكوني ارتياب ..
ولأننا في الاصل من مزيج جميل..
وطين ..
وتين ..
وملح...
ونوبة تمضي ..
وأخرى تجيء..
ولأننا من زمان خلقنا لبعض..
ومن رحم الأمنيات كنّا خرجنا..
وكان الوقت ليلا..
وريحا..
وبردا وصرا..
فأنت خرجت قبيل الأذان..
بأرض نماء..
وخصب وسهل وتل..
ولازلت أنا في رحم الأمنيات ..
أصارع حرفا ..
ونبضا..
وانتظر الإذن من رب ارض ..
ورب السماء..
وربي وربك أنت..
وبعد ثلاثين وقت ..
وحلم..
خرجت..
وسمعت زغاريد أمي ..
وأختي..
وجارتنا الحبلى هنا..
والأخرى هناك..
ووجدت الأرض دارت بك دورتان..
فتغير شكل المكان ..
لونا وبعدا..
وبيننا خطا وحدا..
وبعض مدائن ..
ومن قدر الأمنيات..
قدر الكون الذي لفّنا في قماط..
كنّا التقينا..
وكنّا التحمنا..
ووحدّ حرف القصيد كل رؤانا..
وسرت إليك..
وأدركت انك المرفأ..
وأنك المرسى..
وأنك أنت البداية..
واحبك أن تكوني النهاية..
وأنك وجهي في وجه المرايا..
وانك موج..
ومد وجزر..
واقسم أنّ النساء عندي غوالي..
مثل مناجم الماس..
ومثل العطور الثمينة أصنافْ ..
وأنّ في عينيك لا حرف قصيد يضافْ..
وأقسم أنني حين تشتهيك أشيائي الصغيرة..
تتوقف كل الثواني ..
وتصمت كل الحكايا..
فأذكر كيف نقشنا على ورق الصبار اسما..
واسما..
وكيف باركتنا سماء الحديقة حينها غيثا ..
وأقسم انك لست انتظارا..
ولست بلهفة شاعر..
يبحث عن حرف قصيد في عيون النساء..
وأقسم انك أقوى يقين..
وبيني وبين المحطة شبر..
وحلم أخبئ فيه ثيابي..
وأقلامي...وحبري ..
وكل نصوص الدفاتر..
وامضي ..
وتمضي القصائد خلفي..
وتكتب ان المواقيت ليل..
وليل ..
وليل.
الشاعر:عبد الرزاق خمولي
سيدي عقبة ...بسكرة
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق