لا تتهربي....الشاعر محمد الصغير الحزامي

لا تتهربي ..

لا .. لا تتهربي منّي
فإنّي لك أميل
قد شدّني الفؤاد إليك والوتين
يهتزّ إذ ناجاك في السهر
يخفق إن ناداك في الأثر
يتصوّر طيفك بين الدروب في المسير
وتتمثلين له في كل شيء ودليل
عشق الجمال منّي بالنظر
مذ شدّ ...وثاق رسمك فيه ذلك القدر
أصبحت له بؤبؤ الإبصار
واجمل المناظر والصور والاوتار
سيدتي ...
بلا إختياروبفتون..هالة كيانك تبصره بكلّ إلحاح و جنون
تستبيح بلا إرادة منه في احتكار شوقه الجيّاش
إذ أشعلت .. بل أضرمت .. بل أحرقت ...
وأتت على كل يابس فيه من الحنين
مشعلة بداخل وجيبه نار الاشواق والانين
واتّون من حرائق اللهيب في الخفّاق
توترت .. تأزّمت .. تداخلت .. كل سواكن الوجود فيه
بعد سكون وسبات واستسلام
وبعد الاعتقاد ان قطار الوجد ولّى عنه ورحل
ليستفيق في داخله ما كان شبه ميّت من عواطف الكيان..
وكل احساس ساكن .. وصبابة اشواق
وجميع اوتاره التي كانت بلا حراك في الدفّاق
لا تتهربين ...
فكيف بعد ان ايقظتي كل ساكن بعد جمود
وسبّبت في ثورة بركان الوجد في دواخل الحدود
لا .. لا تكونين ّمصدر أسيّة وعدم
ولا تلحقي بالقلب والروح الهلاك والالم
بعد ان بعثت الروح في الجلمود وحرّكت المنام
ولفحت الروح بهبّات ودّ وحنان
لا تهربين وداوي ما توتّر من حسّ فيه واشواق
كي يتطعّم لذة السعادة والسرورفي الحياة
محمد الصغير الحزامي