الاثنين، 4 فبراير 2019

ذاكرة الٱنام........نبيل الجرمقانى

أمواج على شاطئ الرؤى
تعالي إلي وضميني
واجعلي شعرك الليلي يغطيني
وامنحيني قبسا من ضياء
يطلق حروفي
يفجر غضب شرايني
يجعلني نجمة في ليلة دهماء
أو رغيف خبز يبلسم جوع البؤساء
فأنا يا سيدتي
مذ وجدت أشعر
بقيد يؤذيني
فالعصا رسمت  ظلها على قدمي
والسوط لون قوسه بدمي
ٱه سيدتي
كم بت ارقب بزوغ فجرك
فشمسك وحدها تدفيني
سأظل عاشقا لمحرابك
أمتطي صهوة القلم عل
سحر البيان إليك يدنيني
لله درك !!
كم كثر محبوك!!
فنجيع دمائهم أهدوك
فجميلة في سجنها
والمختار الحارس لصحرائها
والسلطان حامل للوائها
وعاشق.التراب قبلته وصية لطلابها
عذرا سيدتي
جفت المحابر
وصلبت الأقلام
وصدى الأصوات
يئن في ذاكرة الأنام
كبرت سيدتي
وتعاظم في حبك
أغسل غبار العسف
وانثر الحرف في غمدك
شاخت سنين انتظاري برقك
بعدها سيدتي
جاء صوت حفيدي ذات مساء
يدغدغ في أذني الهواء
مبشرا بزوال العناء
جدي اتت اليوم من أمضيت
حياتك لها منتظرا
وفي سبيلها كل عذاباتك
من أجلها محتقرا
شعرت بقوة الشباب في داخلي
نهضت
أسرعت
نسيت عكازي وسألت
بم أخبرتكم بني؟؟؟؟؟
نعم جدي
لم يعد هناك سجن أو معتقل
بل غدا مدرسة تزرع الأمل
بقلمي نبيل الجرمقاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق