... " يا وَجَعِي.."
بِاللَّهِ قُولِيهَا بِدُونِ تَرَفُّع ِ
وَتَذَكَّرِي أَحْلَى مَعَانِيهَا مَعِي
لَوْ كَانَ نَبْضُ لِقَائِنَا في المُلْتَقَى
أَتُصَابُ دُنْيَانَا بِأَيِّ تَوَجُّع ِ؟!!
أَتَضُرُّ هذا الكَوْنَ هَمْسَةُ حُبِّنَا
لَمَّا تُدَغْدِغُنَا بِلَمْسَة ِ مَسْمع ِ؟!!
أَتَرَى البِقَاعُ مِنَ اللِّقَاءِ تَأَثُّرًا
بِوُقُوفِ أَوْجَاعِ المُحِبِّ المُولَع ِ؟!!
أَتُؤَثِّرُ اللَّحَظَاتُ حين يَزُفُنَا
عُرْسُ اللِّقَاءِ على الفَضَاءِ الأَوْسَعِ؟!!
طِيرِي بِتَفْكِيرِ الحَنِينِ إلى المَدَى
مِثْلَ العَصَافِيرِ الجِيَاعِ لِتَشْبَعِي
وَسَلِي الخَيَالَ إذا ٱلْتَقَتْ أَشْوَاقُنَا
وَالعَرْشُ مَفَتُوحُ لكي تَتَرَبَّعِي
هَلْ ضَرَّتِ الأَنْفَاسُ مِنْ رِئَةِ الهَوَى
لَوْ دَرَّت ِ الإِحْسَاسَ بِالمُتَلَوِّع ؟!!
قولي بِرَبِّكِ ثُمَّ جُولِي مَرَّةً
بِخَوَاطِرٍ عَنْ مُلْتَقَانَا الأَرْوَعِ ِ
أَتَضُرُّ أشجاني الحَيَاةَ بِبَثِّهَا
أَمْ أَنَّ أحزاني أَلِيفَةُ أَضْلُعِي ؟!!
أَيَهُونُ أَنْ أَحْيَا عَلَيْكِ مَوَاجِعًا
وَأَكُونَ يا وَجَعِي بِعُمْرِي المُوجَع ِ؟
أَرَضَيْت ِ لِي هذي المَسَافَاتِ التي
شَسعَتْ وَزَاحَتْ مَوْضِعِي عَنْ مَوْضِعِي؟
أَرَضَيْتِ نَارَ الآهِ تَشْوِي مُهْجَتِي
وَتَزِيدُنِي لَيْلًا بِذَرْفِ الأَدْمُع ِ؟
أَرَضَيْتِ يا وَجَعِي يَعِيش تَأَوُّهِي
كَيْ لا يَمُوت لَدَيْكِ فَوْقَ الأَضْلُع ِ؟
أَرَضَيْتِ يا وَجَعِي أنام على الأَسَى
مُتَوَسِّدًا آلآم وجْدِ المَخْدَع ِ؟!
يا مَنْ سَكَنْتِ حَشَايَ هَلَّا تُخْبِرِي
حُبِّي بِمَوْعِدِ يَوْمِنَا المُتَوَقَّع ِ
قُولِي مَتَى ؟ يا كُلَّ حَالِي وَٱعْذُرِي
إِلْحَاحَ آمالي بِقُرْبِكِ وَٱسْمعِي
أَرْجُوكِ أَنْ تَأْتِي لِيَذْهَبَ ما أَرَى
مِنْ نَارِ وجْدِي فِيكِ لَوْ تِّتَوَاضَعِي
مُدِّي يَدَيْكِ إِلَى حِبَالِ وصَالِنَا
مَدَّا وَشدِّي في الدُّنَى لا تَقْطَعِي
وَبِحَقِّ رَبِّ العالمين تَكَرَّمِي
فَأَنَا الفَقِيرُ إلى عُيُونِكِ لَوْ تَعِي
بقلمي أنور محمود السنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق