لسان ..
طفل سورى ..
له شموخ ..
جلست مع طفل سوري ..
عمره لا يتجاوز الثانية عشر ..
محاورتي و مناقشتي معه ..
إكتشفت ب أنه يملك ..
عقل رجل حكيم قهرته الحياة ..
كان الحديث شيقا جدا ..
و فرحت و سعدت ب هذا الحديث ..
تكلم عن أصدقائه ..
الذي إفتقدهم ..
ب سبب حرب ..
عمياء ..
خرساء ..
بلاء ..
بكى بكاء ..
أبكى أحشائي ..
مزق كبريائي ..
فتت مشاعري ..
و عندما أضحكته ..
رأيت من شفتاه ..
ضحكات من قلب كله نبضات. .
من براءة بريئه من إحساس كله روعات ..
قلت له ..
إنت معارض أم مؤيد ..
قال لي ..
و رأسه مرفوعة ب شموخ ..
لها كبرياء و علاء لا ب شروخ ..
أنا لا أعرف هذا أو ذاك ..
أنا فقط سوري ..
وقفت له احتراما و تبجيلا ..
و أديت له تحية عسكرية ب سلام عظيم ..
قلبي شعر ب قشعريرة ..
لم أشعر بها من قبل ..
و عندما فاق قلبي و إحساسي ..
من قشعرتهما ..
قمت و قبلت رأسه ..
سوف اكتب الحروف ..
من داخل أحشاء الطفل الرجل ..
الذي يشعر ب رهبة الخوف ..
من العالم العربي الضعيف السخيف ..
كلمني ب لهجته ..
الحلبية الجميلة ..
و س أكتب ب إسلوب قلمي ..
ما قاله لسان حاله و لكن ب آلمي ..
أنا السوري ..
زارع الياسمين ..
من الشمال حتى اليمين ..
ع جوانب الطرقات ..
لا أعلم ماذا يحدث ..
ف بلدي المسكين ..
أسمع القاتل ..
يقول ..
الله أكبر ..
و المقتول ..
يقول ..
أشهد أن لا إله إلا الله ..
لم يفهم أحد ..
ماذا يدور ؟؟
غير إنه قد إختفى من السماء ..
بدر البدور ..
هل هذا منطقى ؟؟
لم اتخيل أن يحدث هذا ..
و قد شابت طفولتي و مفرقى ..
أنا أريد فقط ..
أن أدفء ..
حضن وطني ..
قلب أمي ..
عقل أبي ..
حنان إخواتي ..
وفاء أصدقائي ..
نبض حارتي ..
سماع جارتي ..
أنا سوري فقط ..
أنا مالي و مال أطماعهم ..
لا أعرف ..
لا أفهم ..
ما يريدون و ما أهدافهم ..
زراعي ..
ب الضرب بتروه ..
جسمي ..
ب الندب أشلوه ..
قدمي ..
ب الذنب كسروه ..
وطني مزقوه ..
خلص الحب ..
خلاص قتلوه ..
ف الزبالة و القمامة رموه ..
ب المتفجرات و المدمرات وضعوه ..
المهاجرين و اللاجئين ف مياة البحور غرقوه ..
ف وسط حرائق الإشجار و كل الدمار حطوه ..
انا السوري ..
حتى
و لو كثر المغفلون ..
و لو إستقوى القاتلون ..
و لو قلوا العاقلون ..
و لو زادوا السفاحون ..
و لو كثروا الساقطون ..
أنا السوري ..
رمز حرية الكون ..
أعيش ب أشجار الياسمين ..
و ألون حياتي ب أجمل لون ..
ربنا دائما مع المجروحين ..
انتهى ما قاله الطفل الرجل ..
لم أتماسك ..
لم أتحمل ..
لكن لم أتركه ..
إلا بعد أن سمعت ضحكاته ..
تملاء كل الأرجاء ..
تراقص معها نجوم السماء ..
فارحة و باسمة ب هذا اللقاء ..
غادرت ..
و قلبي لا أملكه ..
أحسست ب ضياعه ..
من داخل أحشائي ..
هذه هي الحكاية ..
من البداية ..
و ربنا يكفينا شر النهاية ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
طفل سورى ..
له شموخ ..
جلست مع طفل سوري ..
عمره لا يتجاوز الثانية عشر ..
محاورتي و مناقشتي معه ..
إكتشفت ب أنه يملك ..
عقل رجل حكيم قهرته الحياة ..
كان الحديث شيقا جدا ..
و فرحت و سعدت ب هذا الحديث ..
تكلم عن أصدقائه ..
الذي إفتقدهم ..
ب سبب حرب ..
عمياء ..
خرساء ..
بلاء ..
بكى بكاء ..
أبكى أحشائي ..
مزق كبريائي ..
فتت مشاعري ..
و عندما أضحكته ..
رأيت من شفتاه ..
ضحكات من قلب كله نبضات. .
من براءة بريئه من إحساس كله روعات ..
قلت له ..
إنت معارض أم مؤيد ..
قال لي ..
و رأسه مرفوعة ب شموخ ..
لها كبرياء و علاء لا ب شروخ ..
أنا لا أعرف هذا أو ذاك ..
أنا فقط سوري ..
وقفت له احتراما و تبجيلا ..
و أديت له تحية عسكرية ب سلام عظيم ..
قلبي شعر ب قشعريرة ..
لم أشعر بها من قبل ..
و عندما فاق قلبي و إحساسي ..
من قشعرتهما ..
قمت و قبلت رأسه ..
سوف اكتب الحروف ..
من داخل أحشاء الطفل الرجل ..
الذي يشعر ب رهبة الخوف ..
من العالم العربي الضعيف السخيف ..
كلمني ب لهجته ..
الحلبية الجميلة ..
و س أكتب ب إسلوب قلمي ..
ما قاله لسان حاله و لكن ب آلمي ..
أنا السوري ..
زارع الياسمين ..
من الشمال حتى اليمين ..
ع جوانب الطرقات ..
لا أعلم ماذا يحدث ..
ف بلدي المسكين ..
أسمع القاتل ..
يقول ..
الله أكبر ..
و المقتول ..
يقول ..
أشهد أن لا إله إلا الله ..
لم يفهم أحد ..
ماذا يدور ؟؟
غير إنه قد إختفى من السماء ..
بدر البدور ..
هل هذا منطقى ؟؟
لم اتخيل أن يحدث هذا ..
و قد شابت طفولتي و مفرقى ..
أنا أريد فقط ..
أن أدفء ..
حضن وطني ..
قلب أمي ..
عقل أبي ..
حنان إخواتي ..
وفاء أصدقائي ..
نبض حارتي ..
سماع جارتي ..
أنا سوري فقط ..
أنا مالي و مال أطماعهم ..
لا أعرف ..
لا أفهم ..
ما يريدون و ما أهدافهم ..
زراعي ..
ب الضرب بتروه ..
جسمي ..
ب الندب أشلوه ..
قدمي ..
ب الذنب كسروه ..
وطني مزقوه ..
خلص الحب ..
خلاص قتلوه ..
ف الزبالة و القمامة رموه ..
ب المتفجرات و المدمرات وضعوه ..
المهاجرين و اللاجئين ف مياة البحور غرقوه ..
ف وسط حرائق الإشجار و كل الدمار حطوه ..
انا السوري ..
حتى
و لو كثر المغفلون ..
و لو إستقوى القاتلون ..
و لو قلوا العاقلون ..
و لو زادوا السفاحون ..
و لو كثروا الساقطون ..
أنا السوري ..
رمز حرية الكون ..
أعيش ب أشجار الياسمين ..
و ألون حياتي ب أجمل لون ..
ربنا دائما مع المجروحين ..
انتهى ما قاله الطفل الرجل ..
لم أتماسك ..
لم أتحمل ..
لكن لم أتركه ..
إلا بعد أن سمعت ضحكاته ..
تملاء كل الأرجاء ..
تراقص معها نجوم السماء ..
فارحة و باسمة ب هذا اللقاء ..
غادرت ..
و قلبي لا أملكه ..
أحسست ب ضياعه ..
من داخل أحشائي ..
هذه هي الحكاية ..
من البداية ..
و ربنا يكفينا شر النهاية ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق