الجمعة، 9 مارس 2018

نادية..بقلم الشاعر المتألق محمد سعيد المقدم

نادية..
على ظهرها حملتني
لم احمل عنها تعب
السنين..
علمتني كيف
أراقص الموج..
وعلمتني ألا
استكين..
و عليها عزفت
اناشيد الملح..
موقعة بأوتار
الأنين ..

نادية ،
سفينة نوح
الصغيرة..
وطن يسافر
في البحر..
كوكبا سيارا
و جزيرة..
و على مجذافيها
تسلق اللؤلؤ
و المرجان ..
و غنت لمقدمها
الحورية الأميرة..

نادية ..
حضن من لوح
و خشب ..
و محارة تسري
تحت نجوم
كالذهب..
و حكاية
يرويها البحر
للبر حين التعب..

نادية ..
بيتي الذي فتحت
فيه عيناي..
مندهشا مثل
جنين..
و رزق الله
المفتوح..
شمسا تطرز
الجبين ..
هي أمي.. 
أبي.. هو سماها
و لها انتسب..
دائم الشوق
و الحنين ..

نادية ،
محراب الفؤاد
انما دعته الصلاة..
 لبى داعي الله
و استبشر بالحياة..
و تغنى على اهبة
الريح..
بنشيد رجال عتاة..
صارعوا الموت..
و الموت ينحني
احتراما..
للصيادين التقاة..

نادية ،
أسطورة حية ..
ليست عجوزا
و لا صبية..
نادية ..
الازل الجميل ..
يطل على مدى
الابدية..
نادية شراع الجمال..
و الرزق الحلال..
نادية..
عشق الرجال..
وعاشقة الحبال..
تشد..
ترخى..
في أكف الليالي
الطوال..
نحو الرؤى النقية..

نادية ..
مركب الصادقين ..
ان قال البحارة
يا رزاق..
يا وهاب..
ردت في سرها
يا رب آمين ..
و مضت تشق
العباب..
لا شكوى..
و لا عَتَب..
يوما هي لي.... 
و يوما..
الى ابد الآبدين ..
رمز الشجاعة والأدب ..

نادية..

⚓ 🚩 ✏ محمد سعيد المقدم المجاهد.

هناك 3 تعليقات:

  1. مناجاة الحبيب للحبيبة. قصيدة حية صادقة دبت في قلوبنا دبيب العشق النازل.

    ردحذف
  2. ناديه الشراع والحنين مااروعك

    ردحذف
  3. ناديه الشراع والحنين

    ردحذف