الأحد، 25 مارس 2018

رحيل ... الشاعره سماح الآغا ...

"رحيل "
*****
وكأنَّ البعدَ قد راقَ لك
فآثرتَ الرحيلَ
بعيداً عن أحضاني
يقتاتك الأسى
في منفاك الحزينْ

أخبرني
هل طاب لك طولُ الثواء
على روابي التعاسة؟!
أما أضناكَ الأنينْ؟!
هل استسغتَ الحنظلَ
بعد شهدي ؟!
أخبرني
ياوجعَ السنينْ

ابتعدْ قدرَ مااستطعت
فطيفي حارسُك
وشمسي تظلِّلكَ
وقلبي يلهجُ باسمكَ
يامن تسرَّبت
في دمِ الوتينْ

هناك بعيداً
حيث نأيتَ
تجدني خفراً
وعيناً تحرسك
دثارَ سعادةٍ يدفئك
في وحشةِ
ليلٍ أرَّقهُ الحنينْ

تعال
كفاك رحيلاً
فكلِّي يناديكَ
وبعضي يرتجيكَ

أيا هارباً من جِناني
كفاك تظاهراً بالغياب
فأنت هنا بينَ نبضي وأنيني
أقربُ من هدبي لعيني

تعالَ ...
مازالَ عبيرُ أنفاسِكَ
يملأُ أمكنتي
لاجدوى من الرَّحيل.
****
سماح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق