الأربعاء، 28 مارس 2018

سيدة المكان والزمان... بقلم الشاعر حمدي الجزار


سيدة المكان والزمان.........

قرأت رسالتك علي وجه القمر......
تبكيك أغصان زيتونتي...
عحبت لنفسي كيف اضيف غريبا لمدونتي....
لكن دقات قلبي سارعت ساعتي.،.،،
لم انتظر جواب شكوكي.......
لا تُعرض جبهتك لانواء لا تعرف اتجاه رياحها.....
لكني غامرت..........
فالافق واسع وفضاء الليل ارحب.....،
وحديث النحوم سمر ولكني اوحد....،
حينما تهذي الرياح خارج غرفتي
تخيفني فزاعة الأحلام............
ترهقني تأملات الذكريات.........
كنا هنا يوما تغني لنا السماء
تتفتح براعم الإشراق والأشواق.....
تحط الطيور علي أكتافنا فرحة هانئة....
كانت أمواج البحر تداعب شعورنا ......
تبلل جباهنا في شقاوة الأطفال............
كانت الرياح تمر أتنسم  فيها عطر أنفاسك
كنت أسألك هل تعرف الجمادات لغتنا....
أم أنهم يعشقون أحاديثنا...............
ثم تباعدت المسافات والباحات........
وشاخت أيامنا وجفت قلوبنا .........
لم يبق لنا إلا ذكريات تحملها أماكن.....
لقد إختلف الزمن وبقيت الذكريات تسكنها الأماكن......
حينما أمر بها أقرأ مكتوبنا علي حوائط الزمن......
في غربة النهار حينما يهاجمه سواد الليل.........
وفي غربة البحر في مطر الشتاء.............
وفي غيبة القمر تحت الضباب................
مرّ الزمان ولم يبق غير المكان .............
فأسفا سيدة الزمان والمكان.................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق