السبت، 31 مارس 2018

جنة العاشقين... بقلم الشاعر مصطفى العويني

_جنة العاشقين_
أثلجت صدري والشجون مع السهر
لامست عمري والحنان إذا اندثر
_

تأتي كطيفٍ بالشفاء كبلسمٍ
أشواق سَهري كالهِراس إذا انتثر
_
غافلت دنيا و اختلاسي لا يطول
في لحظ عمري والثواني تّذَّكِر
_
القلب يُعنى كيف يُمسي أو يؤول
بالرُّوح شغفٌ ما يوازيه النهر
_
يا طيفها المشتاق  زَيَّن خافقي
يولج عبيراً في ألأقاح والزهر
_
مثل خيط الشمس غزلت سوارها
زانه جوري منه عقدٌ ينهمر
_
يا عمر تاه بين دربٍ وصدى
يا وجهها المسجون  والقلب دَهَر
_
تُبلى الإناث مع مرور دهورها
زوج العيون دام يُعطينا الخبر
_
في القلب شوقٌ و جفاء ووصال
ما غَيَّر الأحوال في دنيا العِبر
_
إلهام قلبي يشتاق طيفاً حالماً
يعطي الحنين وحناناً للنظر
_
والقلب مشغوف الجوانح  كالأبد
منها العناء في غرامٍ يستعر
_
أرسل مراسيلي عَلَّها تشتاق لي
أُبرق حنيني مع الغيوم و المطر
_
يا جنة العشاق أضناني الحنين
يا زهرة الأغصان تشتاق الشجر
__
يا بدر عُذراً لو توافينا النذور
نأنس بإلفٍ في معاليه للقمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق