... زهر الربيع ...
اللهُ قد خلق الجمالَ محبّةً
فأتى الربيعُ عن الجمال معبّرا
فكسى السهولَ بحلّةٍ خلّابةٍ
فاقتْ خيالَ الشاعرَ المتجذّرا
أرنو إلى الزّهر البديع صبابةً
سبحانكَ اللّهمَ روضاً صوّرَ
ولقد وقفتُ على نواصي تلّةٍ
فرأيتُ سحرَ جمالَ بدرٍ نوّرَ
وردُ الربيعِ حدائقٌ من جنّةٍ
فيها من الازهارِ سحرٌ لو ترى
وترى الزهورَ على الغصونِ تناثرتْ
بيضاءَ ناصعةً تفوق ُ الأزهرا
أيكٌ وغدرانٌ ونبعٌ باردٌ
ماءٌ نميرٌ فاض منه ليعبرا
ويسيرُ في الوادي برقّةِ مائهِ
وكأنَّهُ نغمٌ على قلبي سرى
وجهُ الغديرِ كأنّهُ بدرُ الدجى
في ليلةٍ ظلماءَ نورٌ أسفرَ
عن وجهِ خلٍّ في الهوى لخليلهِ
لمّا تبدّى لي فؤادي أثمرا
ياآيةً ومن الجمالِ تكوّنتْ
إنَّ الفؤادَ ومن شذاها عبّرَ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق