الاثنين، 26 مارس 2018

حبيبتي يا قدس / بقلم الشاعر المغربي عبد الفتاح الرقاص.


حبيـبتـي يا قـدس

حَبِيـبَتِـي يَا قُـدْسُ أَنْتِ يَا رَفِيقَةَ الْكِفَــاحْ
كَمْ مِنْ شَهِيدٍ لَكَ أَهْدَى رُوحَهُ حُبًّا وَ رَاحْ
وَ هَذِهِ الْجِرَاحُ أشْرَقَتْ كَأحْلَامِ الصَّبَاحْ
بِهَا تَنَدَّى الْقَلْبُ شَوْقًا هَاتِفًا : أَيَا صَلَاحْ
***
حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ أَنْتِ يَا شَرَارَةَ الْغَضَبْ
تُزْهِرُ فِي عَيْنَيْكِ نِيرَانُ وَ يُورِقُ الْلَّهَبْ
يَنْبُتُ فِي يَدَيْكِ عَوْسَجٌ وَ شَوْكٌ وَ حَطَبْ
يَا وَيْلَ غَاصِبٍ إذَا مُدَّتْ يَدَاهُ و اقْتَرَبْ
***
حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ أَنْتِ يَا انْتِفَاضَةَ الْحَجَرْ
يَا حُبَّ كُلِّ الشُّهَدَاءِ فِي شَوَارِعِ الْخَطَرْ
وَ كُلِّ مَنْ غَابَ بِمَنْفَى الشَّوْقِ غَصْبًا وَ انْتَظَرْ
فَلَيْسَ لِلْعَدُوِّ مَنْجَاةٌ هُنَا وَ لَا مَفَرْ
***
حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ أَنْتِ يَا مَنَارَةَ السَّلَامْ
يَا قَمَرَ الْأَقْصَى الّذِي يَنْعَى نِهَايَةَ الظَّلَامْ
شَهِدْتِ مَسْرَى الْمُصْطَفَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ الْأنَامْ
وَ غُصْنَ زَيْتُونٍ لَنَا بِاسْمَكِ أهْدَانَا الْحَمَامْ
***
حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ أَنْتِ يَا ضَحِيَّةَ الشَّجَنْ
حَتَّى وَ لَوْ أدْمَى الْعِدَى قَلْبَكِ غَدْرًا مَا وَهَنْ
مُشْرِقَةٌ أَنْتِ بَهِيَّةٌ بِوَجْهِكِ الْحَسَنْ
حَقَّا فَلَسْطِينِيَّةٌ أَنْتِ أَمِيرَةُ الْوَطَنْ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق