حنانُها الأرقُّ
----------------
أمي يا حناناً عليَّ يدفُقُ
اشتقت إلى نبض قلبٍ يخفقُ
إلى قلبك النابض حباً لي
إلى ذراعٍ بالحبّ لي يعانقُ
اشتقت إلى عينينِ إليَّ ترنو
ونورُهما بالسنا رفْقُ
إلى حضنٍ يضمني ولسانٍ يغني لي
نم ياصغيري أنت حبي وحبها صدقُ
اشتقتُ إلى أول خُطوةٍ
أتعثرُ بها فيُقيلُ عثرتي بلطفها نُطقُ
وتقول ياصغيري لا تكترثْ لعثرةٍ
تابِعْ خطاكَ ينتظرُكَ أفقُ
أنتَ يا منايَ سرُّ وجودي
وأُمسكُ ساعداً لها والخَطوُ عليَّ يشُقُ
لكنني أتابعُ الخطا باسماً
فحولي حنانُها الأرقُّ
شبتُ يا أماهُ وكم وكم تعثَّرتْ
في البعدِ قدمايَ وغاب الرفقُ
وغابت ضحكتي التي تعرفينها
وتغشّى من دمعيَ الحدَقُ
بَعُدتُ عن جنةٍ تحت قدميكِ سقفها
لا حباً في البعد وأيمُ الله قربُكِ الحقُّ
لكن الزمان باعد بيننا فصبراً
على زمانٍ هواه لا يُستحقُّ
مشيئةُ الله قدَّرَ البعدَ بيننا
( سيجعل الله بعد عسرٍ يُسراً ) فقولُهُ حقُّ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق