الجمعة، 2 مارس 2018
حلمٌ..كامل بشتاوي
،،حلمت بأني عائد،،،ٌ
و البحرُ ميناءُالسماءِ
وبأنني وجعُ الخريفِ
وحبيبتي مزنُ الشتاءِ
حلمتُ بأني عاشقٌ
من غيمةٍ تغزو الفضاء
من زهرةٍ مزهوةٍ
تغوي عصافيرَ المساءِ
تغزوالقلوبَ وتشتكي
من ذلكَ الطفلُ الشقي
طفلٌ ينامُ في العراءِ
من دونِ خبزٍأو حساءِ
من دونٍ سقفٍ أورداءِ
فجلستُ أشكو حالهُ
لبحرنا لنهرنا لعجزنا
لمالكٍ رفعَ السماءَ
كي لا تصابَ بالبلاء ِ
حلمت بأني ناسكٌ
في بيتنا تغفُ السماءُ
تغفُُ على وسادتي
ووسادتي بردُالشتاءِ
والذئبُ في أحلامنا
يقتاتُ من ذاكَ الصبي
فيا أقلامُنا اكتبي
ولا تخافي وتهربي
طفلٌ تمزقهُ الحروبُ
ذئبٌ يداعبهُ غبي
فعروبتي تهوى السبي
والطفلُ تحسبهُ ظبي
فالبعضُ تقتلهُ الحروب
والباقي يقتلهُ الغباءُ
فمن سيُصلِحُ حالنا
والحالُ تغرقُ بالشقاءِ
وهل سيأتينا النبي
فيُصلِح ُالشعبَ الأبي
شعبُ التباكي والبكاءُ
فيا إحلامُنا اهربي
لاتُتعبينا وتتعبي
فقدْ سئمنا من العناءِ
وقدْ غضبنا فاغضبي
من حاكمٍ باع البلاد
باع القضيةَ والعباد
لم يدعو يوماًللجهادِ فياأحزانُناغربي
في جُرحنا لا تلعبي
لاتسرقي ماء الحياةِ
وتستبيحي قدسَنا
ثم تعودي وتعتبي
مثلَ طائرِ المساءِ
يشدو فينزفُ جرحهُ
فوقَ الوسادةِ والرداءِ
ياليتني ذاكَ الصبي
أحيي تواشيحَ النبي
كي أستعيد مدينتي
وأفرح يوماً بالجلاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق