همسات
همس الأفاعي ( ٢٣ )
و مضى قطار العمر و لكن ماذا حصدت
و في يوم كان حسن جالس بجوار امه يتحدثوا حتي رن هاتف حسن فاطمه عارف يا ولا يا حسن أبوك وحشني اوي حسن ايه يا حاجه اد كده كنتي بتحبيه فاطمه بحبه بس ده هو كل حياتي و الله لو مش حرام كان زماني موت نفسي عشان اتقابل معاه حسن الله يرحمه يا مه فاطمه ابوك كان حنين اوي يا حسن كان يحب امه و يخاف عليها و كان بيعبد التراب اللي ابوه بيمشي عليه و لا حنيته على اخته حسن الله يرحم الجميع فاطمه أيوه كلهم حصلوا بعض و هنا يرن الهاتف حسن دا علي اخويه فاطمه خير يارب حسن سلامو عليكم عامل ايه يا علي و مراتك عامله ايه علي الحمدلله يا حبيبي انت عامل ايه و أمك و اخواتك كويسين حسن بخير والله مراتك ولدت و لا لسه علي لاء لسه أدمها شهرين حسن ربنا يكملها على خير علي يا رب وحشتني والله يا حسن حسن و انت كمان يا علي مش هاتيجي قريب علي ان شاء الله هاجي يوم الجمعه و اسافر السبت حسن يوم واحد بس علي معلش انت عارف الشغل بقى المهم امي عامله ايه و اختك هنادي حسن كلهم بخير علي امال انت فين دلوقتي حسن انا فى الدار علي و امك جنبي اهيه علي طيب اديهاني اسلم عليها حسن خدي يا مه علي عايز يسلم عليكي فاطمه ألو عامل ايه يا علي وحشتيني يا ابني علي و انتي كمان والله عامله ايه و صحتك عامله ايه فاطمه الحمدلله يا حبيبي مراتك ولدت علي لاء لسه فاطمه فى بطنها أيه علي ولاء ان شاء الله فاطمه ولاء دا ايه بت يعني ولا ولد علي بنت يا حاجه فاطمه طيب يا خويه ربنا يكملها على خير علي طمنيني عليكي يا ست الكل بتاخدي علاجك مظبوط فاطمه ربنا يبارك فى حسن قبل العلاج ما يخلص يكون جايبه لي علي طيب يا ست الكل خلي بالك من نفسك فاطمه مش هاتيجي قريب علي ان شاء الله هاجي يوم الجمعه فاطمه طب يا حبيبي ربنا معاك خد يا حسن و أخذ حسن الهاتف أيه يا علي هنستناك بقى ما تتاخرش علي ان شاء الله هاجي افطر معاك يوم الجمعه حسن طب يا حبيبي مع السلامه فاطمه تسرح لحظات حسن طيب كويس ها يجي الجمعه ايه رايك يا مه اروح ابيت على دكر بط عند نعمان ولا اجيب لحمه لاء انا احسن حاجه اجيب دكر البط و اعمله الجمعه و اللحمه خليها السبت قبل ما يسافر جرى ايه يا مه انتي مش معايه فاطمه يا ترى جاي ليه يا علي حسن جاي ليه اكيد وحشناه طبعا فاطمه وحشناه لاء فى حاجه حسن حاجة ايه يا مه فاطمه مش مرتاحه المره اللي فاتت جه و باع الارض حسن يضحك ها يبيع أيه المره دي ما خلاص فى ايه تاني يتباع فاطمه ربنا يخيب ظني حسن هاه ما قلتيش اروح ابيت على دكر البط فاطمه روح يا ابني ربنا يدي لك على اد نيتك يا حسن ابن فاطمه الا قلي يا حسن انت مش ناوي تتجوز بقى نفسي اشوف عيالك حسن ياه يا مه انتي لسه فاكره دانا داخل على الاربعين فاطمه اخرس يا ولا لما انت داخل على الاربعين يبقى انا أيه داخله على الستين حسن يضحك بصوت عالي لاء يا ست الكل دخله على العشرين تضحك فاطمه و يمر يومان و فى صباح الجمعه يذهب علي إلى القرية و بينما كان حسن يجهز الفطار لامه بعدما جاء من صلاة الفجر حتى طرق باب الدار حسن مين بيخبط علي انا يا حسن افتح حسن تعالي يا حبيبي دا انا لسه كنت بجهز الفطار علي سلامو عليكم عامل ايه يا حسن امك فين حسن الحمدلله امك جوه خشلها علي يا مه يا حاجه فاطمه تعالى يا علي علي وحشتيني يا حاجه فاطمه و انت كمان حسن يلا يا جماعه الفطار جاهز و سند حسن امه حتى جلست معهم على الطعام و بدأوا يتبادلوا الحديث حسن اما انا بقى عاملك دكر بط حكايه علي أه و النبي يا حسن لحسن الحكايه ناشفه اوي هناك في القاهره فاطمه ليه هما ما بيبعوش بط يضحك علي لاء يا حاجه احني اللي ما بنشتري بط حسن ليه يا خويه هو البط وحش علي لاء الفلوس هيه اللي شويه انت عارف دكر البط بكام حسن و أيه يعني حتى كل اسبوع مره علي كل أسبوع طب قول كل شهر يعني كل قبض و هنا دخل عليهم أحمد و حسين حسن تعالوا يا ولاد افطروا معانه حسين انا فطرت من بدري احمد ايه يا علي جيت بدري مش قلت ها تيجي بعد صلاة الجمعة علي انا قلت آجي بدري آخد اليوم من اوله و هنا كانت فاطمه تاكل با بطأ كانت تنظر لحسن و كانها تخشى من شيء و بعد الطعام قام حسن بعمل الشاي و جلسوا يتحدثوا علي بقول لك ايه يا حسن انا عايز ابيع الشقه فاطمه شقة أيه علي شقتي هو انا مش ليه شقه في البيت فاطمه مش قلت لك يا حسن أخوك مش جاي يشوفنا حسن أستني بس يا مه سايق عليكي النبي محمد ما تنفعلي كفايه إللي الدكتور قاله آخر مره براحه كده يا علي فاهمني عايز تبيع الشقه ليه أحمد هيه حكايه شقته و هو حر حسين أستني بس يا أحمد حسن انا مش فاهم حاجه علي انا محتاج فلوس و الشقه مش لزماني جيلي عيله فى السكه و مصاريفي عاليه فاطمه عايز تدخل حد. غريب الدار يا علي حسين و حد غريب ليه حسن يشتري حسن و مين قلك اني ها شتري احمد خلاص حد تاني يشتري حسن طب ما تشتري انت احمد ما انا بردوا هابيع فاطمه انت كمان هاتبيع لمين يا خويه احمد للي يدفع فاطمه يعني انتم بقى عايزين تبيعوا البيت حسين لاء انا مش هابيع احمد علي ب يبيع عشان محتاج فلوس انا بقي ابيع عشان اشتري دار لوحدي فاطمه طلبطوا العزله قلنا ماشي دلوقتي عايز تسيب الدار خالص هو احني بنشوفك اصلا هو انت بتسال عليا حسن امه تعرفي تسكتي فاطمه لاء يا حسن مافيش شقق تتباع و اللي مش عاجبه يضرب دماغه فى الحيط علي يعني ايه مش من حقي فاطمه لاء مش من حقك شقة أيه يا ابو شقه انت كنت دفعت فيها حاجه كله من جري حسن و شقاه فى الغربه تعالوا بقى نتحاسب و انفعلت فاطمه حسن امه كفايه كده كل حاجه ها تنحل هدي نفسك حسن قوم يا علي يلا اتوضأ صلاة الجمعة وجبت امه خدي العلاج و ارتاحي على ما نيجي من الصلاة يلا يا جماعه على الجامع و خرج الجميع فاطمه ليه كده يا رب طالعين وحشين ليه كدا ابوهم كان طيب و جدهم كان شيخ لا اعتراض على حكمك يا رب و ظلت فاطمه تبكي و جاء حسن من المسجد حسن ايه يا حاجه عامله ايه فاطمه ها اعمل ايه يعني با نعي بختي حسن يا مه طولي بالك الدنيا غلا و بردوا كل واحد بيعمل لولاده فاطمه والله ما شفت حد زيك حسن اهدي بس على العموم علي راح يسلم على هنادي و جاي و كمان يزور عمته انا ها اروح اكمل الاكل و جاء علي و جلس حسن و فاطمه و علي على الطعام علي يا مه ما تزعلي مني الحياة صعبه و انا مصاريفي كتير و مراتي كانت ب تشتغل و دلوقت قعدت و الحمل تقل عليه و كمان مصاريف الولاده لوحدها دي مشكله حسن بص يا علي اتفق مع اخواتك حد يشتري علي فعلن انا اتفقت مع حسين ياخد نصيبي حسن قصدك يشتري الشقه علي لاء نصيبي كله حسن ايوه يعني الشقه علي لاء و الشقه دي مش ليه فيها نصيب فاطمه الشقه دي هو انت يا ابني عايز ايه باظبط حسن استني يا مه انت عايز تقطع صلتك بقى بينا علي بصراحه انا داخل مشروع كبير و محتاج فلوس كتير و عايز كل ورثي فاطمه ورث ايه يا ابني الارض و تباعت ورث ايه تاني بصي يا مه كل حاجه ليه حسين ها ياخدها و يديني تمنها فلوس حسن خلاص يا علي وصلت فاطمه مش فاهمه حسن انا فهمت بصي يا مه الشقه بتاعت علي حسين يشتريها تمام فاطمه تمام و الشقه دي مش بتاعت الكل فاطمه أه كل واحد عايز نصيبه فيها فاطمه طيب و انا و انت نعيش فين فى الشارع حسن لاء يا مه نعيش فى شقتي فوق فاطمه والله ما اطلع من هنا ابدا حسن خلاص نقعد و نحسب و الشقه دي تبقى من نصيبي و شقتي يا خدوها و بعد جدال كبير تم الاتفاق على ان حسن ياخذ الدور الاول بالكامل و حسين ياخذ الدور الثاني و الثالث و هنادي اخذت حقها نقود و عاد علي للقاهرة اما حسن ظل بجوار امه يخدمها و مرت الأيام و في يوم اشتد المرض على فاطمه و ذهب بها حسن المستشفى و اقر الطبيب انها لن تقدر على الحركة لان عظامها بها هشاشة عاليه و اصبحت فاطمه جسد لا يتحرك و هنا ذاد الحزن على حسن و مرت الأيام كان يحمل فاطمه على ظهره حتى يدخلها الحمام و كان لا يغمض عينه إلا قليل و كانت هنادي اخته تاتي كل فترة طويلة لتساعده لكن هذا كان بمشاكل مع زوجها فكان حسن لا يزعجها كثيرا اما باقي الاخوة كانوا ياتوا لدقائق معدوده يزوروا فقط و لم يكل حسن بامه و ظل على هذا الحال لعدة سنوات و بعد معناة كثيرة مع مرض فاطمه يا حسن أبوك وحشني اوي حسن ايه يا حاجه مالك فاطمه بص يا حسن أبوك كان بيحبك اوي و انا كمان سامحنا يا ابني احنى ظلمناك شيلناك حمل اخواتك و دلوقت انت لوحدك لو كنت اتجوزت حسن يا مه جواز ايه ما انتي شايفه اخواتي اهم شايلين هم عيالهم انا كده عايش سلطان زماني و بعدين انتي ماليه عليه الدنيا فاطمه انا خلاص يا ابني ها سيبك و امشي حسن تمشي تروحي فين فاطمه عند ابوك حسن صلي على النبي يا مه فاطمه عليه افضل الصلاة والسلام حسن نامي يا مه فاطمه حاضر يا حسن و ظلت فاطمه تنادي على الاموات لمدة عدة ايام فى منامها كان حسن يسمعها و هي تتحدث معهم فاطمه يا حسن هاتلي اخواتك عايزه اشفهم و جمع حسن اخوته فاطمه بصوا كل واحد فيكم خد نصيبه من الدنيا إلا حسن تعب و شقى عليكم حسن لزمته ايه الكلام ده يا مه فاطمه يا ابني سبني اخلص ضميري قبل ما اموت انا لما خدت نصيبي من الارض حسن رفض ياخد منه حاجه و كنت شيلاه و قلت فى نفسي اني ها وزعه عليكم قبل موتي لكن انتم دلوقت حالكم احسن كتير يعني مش محتاجين لكن فى ناس غيركم محتاجه انا قلت لحسن الفلوس دي من حقك عشان انت اللي خدمتني فى مرضي لكن هو رفض و كان بيصرف عليه من شقاه فى الارض و دلوقت انا بقول ادمكم. الفلوس دي حسن يا خدها بعد. موتي و يطلعها رحمه و نور عليه انا و ابوكم احمد رحمه ونور دي فلوس يا مه أحنا اولى بيها فاطمه دي فلوسي و انا حره فيها با حسن دي امانه فى رقبتك ليوم الدين عايزاك توزعها على الغلابه حسن كفايه يا مه ليه بتقولي كده انتي كويسه و هاتبقي زي الفل دا انا ها جوزك كمان و انتهي الحديث و مرت ايام قليلة و ماتت فاطمه ماتت و تركت حسن وحيدا تركته فى دنيا الظلم حزن حسن كثيرا على امه و بعد موتها بأيام قليلة تجمعوا الاخوة و طلبوا من حسن ان يوزع عليهم اموالها لكنه لاول مرة يكون حاد معهم حسن فلوس ايه اللي انتم عايزنها انتم مش سمعتم امكم قالت ايه الفلوس ها تروح للغلابه احمد ما احنا غلابه و عيالها و اولى بفلوسها حسن انا كنت زمان بسيب من حقي عشانكم و كنت بسامح عشان اراضي امي دلوقت انا لازم انفذ وصية أمي و اوزع زي ما هيه قالت و اشتد الخلاف لكن حسن صمم على رايه و تركه اخوته بعد ما أهانوه و اتهموه بانه سارق لميراث امه خاصة امام اهل القرية لكن حسن كان يعامل الله و ذهب حسن لشيخ كبير و قال له انه يريد ان يوزع المال على عدد كبير من الناس و اتفق معه على كل شئ و عاد حسن لبيته و نام حتي يبدأ توزيع المال من الغد و بينما كان حسن نائم حتي رأى امه و ابيه فى المنام وهم يمسكون بيده و كانه طفل صغير يعلمونه المشي حتى وصلوا عند بئر ماء قام والده بحمل بعض من الماء و اعطاه لوالدته و اخذته والدته و سقته منه و شعر حسن ان طعم الماء جميل جداً ثم اخذوه لمكان جميل يشبه البستان به بعض من الزهور و الزرع الأخضر و جلسوا يطعموه من رزق الارض و بينما كان جالس معهم مستمتع حتى سمع و هنا يكفي نكمل غدا انتظروني
الكاتبة / هناء البحيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق