الاثنين، 17 فبراير 2025

عازفة الناي .... بقلم الشاعر مصطفى حدادي

 عازفة الناي

يا عازفة الناي، عزفت الوتر

غنيتي و طبتي، أرقت خمري

جعلتي قلبي يدوب، سحرني ألحان

في الليل و السكون، أعدت بذكراك

الذكر في هذا القلب الحنون

يا عازفة الناي، أنت الوتر 

فما أخلى نداك 

كلما مرت على القلب 

ذكراك رداك

أنت شبيهة الفجر، في الليل والظلام 

هو سر الإحساس في خوالي الأيام 

حنين و جراح و نكبات السلام 

ذرة الأزمان و جبر الخواطر و أنفاس

أنت المناجاة ، ألم و صراع و عذاب.

قالت عازفة الناي، يا عين كفاك، فالقلب سكن وربوع حب ، فلا تسألني! هو ميراثي الصامت ، و كأس خمري مهرتي غيابك المؤلم، قالت عازفة الناي: أنت لست وحيدا بيوم الحب، قلت: ليت لي جيران ، حين أشتاقك، فقطار عمري ، فانوس و أحلام بلا عنوان، عند ساعة الوداع، فأنا رهين النكبات، حذيث الروح و أنين الروح، وهمس كلام، أنا والحياة و جراح الصمت، جرح قديم و ذاك الحب الذي صار حذيث الرصيف، عنوانه إمرأة و شاعر و قصيدة

قالت عازفة الناي: أشتاقك، يا رشيق القد و القوام ، أنت موسيقى، فكن شجاعا، فأنا لوحة غامضة، كلضى الحب،و  اشتياق الشهرة للرحمة، أنا كسفر في العشق، و قد أنى الربيع ، يزهر ذاك العشق المجبل، أنا حرف مفقود و عتاب، ونظرة أشعلتها شموع الحب، أنا دنيا و أرض ، أنا رمز و اعتراف، أيها الرجل الشرقي.

شيئ ما ، متعة الحب، ذرة الأزمان و جبر الخواطر ، أنفاس  الحنين و الوفاء، لكنه كوهم الحرية لذات اشتهاء، بسؤال أين عشق القلب؟ الذي ضاق به الصدر، قلت : يا عازفة الناي، تاريخك صنع لحظاتي، كمناجاة في دار المسنين، أنت الروح ، أنت ذكراي كإنسان، وفائي و إخلاصي قبلتي الأولى، فكيف إذا خطف الخيال إمرأة ، و صار كل العذاب و الألم و كل الجراح، تمهلي فأنت عزفت الوتر ، أبكى مقلتاي ، و كل اللحظات تحاصرني بكل وعد و بكل الأطياف و الصور، والقلب صارت به غصات فاقت كل النبضات، فليت ذاك الماضي عاد، ولو بقسوته، فهي روعة و حنين لميت يحتضر، يا عازفة الناي يا عازفة الناي.

بقلمي أبو سلمى 

مصطفى حدادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق