(( ابنة الجبال ))
مهما ارتفعت الورود بجمالها وزينتها،
ستظل زهرة البراري رمزاً خالداً لعصرها،
عابقةً بعطر الحرية
وشامخةً في بساطتها،
وإن سألوني:
من هذه الزهرة التي تُلهب كلماتك..؟
سأجيبهم:
إنها روحٌ طاهرة،
تجبر الأرض أن تتنفس جنائن من نورها،
وتجبر الأعين أن تذوب في بحر عشقها،
وتجبر الأفواه أن تنشد قصائد الغزل في محراب جمالها.
هي التي تُلهم المساجد والكنائس أن ترفع أصواتها بالدعاء لخالقها،
وتجبر النوارس في الشمال أن تلقي سيمفونياتِ الفرح في سمائها،
وتجبر حروفي أن ترسم خريطةَ الكلمات في قلبي لكي أصفها.
لكنها،
لا تجبر نفسها أن تكون أسيرةً لأحد،
فهي ابنة الجبال،
نبتت بين الصخور بقلبٍ حر،
تعانق السماء بروحها
بقلم.....// عدنان شيخو //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق