السبت، 27 مايو 2023

انتبه ... بقلم الشاعرة وفاء غريب سيد أحمد

 انتبه 

لبسمةٍ هالكةٍ للقلوب. 

لا تنظر إليَّ نوافذ قلبي محطمةً،

لا تكن مطراً تروي أرضي الجافة. 

ولا رياح تَهز ستائري.

هذا ليس أوان الحديث.

المشاعر أحاول أطفاءها،

بعد لمس يَدي الموشومةِ بك عند السلام. 

ارتشف حديثك كالندى قطرة قطرة تسكرني فيه الكلمات. 

تجعل عينيَّ تبسم كلما لاح طيفك في الخيال. 

اختزل الأبجدية في بسمةٍ،

يرعاها قدري أطلق معها الضحكات. 

تنقشّع معك الغيوم حين ألوّح لكَ بلهفةٍ كشروق الشمس،

وهي تحتضن الأثير بلا انتباه.

أنوثتي بين نتوءات خافقك،

صافية كما الشفق عند الصباح. 

قربُك بعيدٌ يبث فيَّ القلق

والإلتياع يحده الكبرياء، كالنخل يحمل الرطب في عنان السماء. 

أنفاس تتطاير مع طغيان عطرك وهو يغازل شهيقي.

وزفيري يعانق آهاتي ويعجز لاحتواء ظلك،

في أنشودةٍ أتغنّى معها في الحياة.

تحرقني القصائد ألتي تموج بقلبي.

يرسل لك قلمي أمواجاً من الشوق،

تتغزْل به الأبجدية شعرا في أبياتٍ وأبيات.

أتقرأها لا!

إشارة استفهامٍ كبيرةٍ في صدر صدفةٍ،

للقاءٍ أرعاه في محراب الوقت بدون أوان. 

أنتبه! 

عبق ظلك يراقص الغسق، 

في مكيدةٍ يرسمها لنا الشفق،

لعلنا نتقابل في منصف الاثنين

كطائرٍ حزينٍ  يرفرف بلغة صامتةٍ وينتظر صباحك على أحر من الجمر،

ليتقافز على شرفتك ويستنشق أريج الربيع في أرض اليباب. 

في منتصف العمر.

من اقاصي المشاعر ألتي تعدو في اوردتي،

رسائل النسيان والصبر لاتصلح لمثل هذا العبء 

فقد فات الأوان وبات قلبي يحتسي الشوق. 


وفاء غريب سيد أحمد 


20/10/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق