الأربعاء، 31 مايو 2023

مساء حالم...مريم محمد المهدى التمسمانى

كعادتي كل مساء
وفي مساء حالم
لازلت أضع على شفتي
أحمر الشفاه...غامق
حتى تستقيم بعض الخطوط
وتشرق ملامحك الشرقية
ولازال المشط في يدي
أصفف شعري الكستنائي
بيت القصيد
رمز الغواية
واللغز المحير.....
أصفف شعري 
بدقة و رقة
شعرة بعد اخرى
وفي كل لحظة
تتعتريني ذكريات
لا تنسى. ..
على مفترق العمر
يا عمري كله أنت....
يأ أنت ...يأ أنت
التي تصنع المفارقة
في كل الأزمان
يأ أنت. ...يا أنت
لازلت تغالب عطش السنين
و لا تقوى على مجاهرة
كل أسرار العشق
وطقوس الغرام
فقط
تطوقه ..تخنقه ..تقمعه
 تقاوم
آخر شعرة
لكبرياء ملعون
اللهفة تصرعك
في لحظة مجنونة
تتمتم أنا لا أقهر
لا تعبث كثيرا مع الحياة
الحياة أقوى
 منك و مني
 ومن الطاغوت
فالاقدار تفعل ما تشاء
أريد أنا
تريد أنت
الهوى غلاب
لازال المشط ملك يدي
أتحكم فيه
و أخذه  بقوة
حتى لا أنسى
زمن الوأد
زمن النخاسة.
زمن الوجع
ولازال المشط ملك يدي 
أغير تسريحات شعري
 كما أريد
كما أشاء
أمام مرآة العمر 
ايا مرأة المثخنة  مثلي
 بالجراح القديم والجديد
اثبتي ....
لا تخذلني...
لا تكسرني.....
ولازال المشط ملك يدي.
ربع متر من الخنط
لا يصنع عفتي
منديل الرأس الأسود
وحكايات القهر
لا زالت مستمرة
والنساء!

مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق