يا زماني ..كفاني!
عطر أمّي هبة الرّحمن
عبقها في البيت
في كل مكان
يفاقم ألمي
يزيد من أحزاني
يمزّق شغاف قلبي الولهان
يجعلني قدّيسة
بتولا
أتلو آيات من القرآن
أذرف دمعا من النّيران
أتلظّى شوقا..
لحضن أمّي
لحكمة سليمان
لكنوز الانسان
للنّدى..للإحسان
للسّحر..للبيان
ولكن..آه!
من غدر الزمان
شرّدني في غياهب الحرمان
أضلّني في وادي الأحزان
عواء ذئاب
غياب أحباب
فراغ..يباب
والمنايا إليّ بالبنان
ترقبني..
تطعنني.. بغير سنان
فإن جادت
ورمتني بنبالها
فذاك عين الإحسان
وفكّ أسري ورهاني
يا زماني! كفاني!
بقلم عايدة الرباعي
صفاقس/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق