دمعة ندم
حبي لها ترعرع و اشتدت لواعجه
و أينع بين الضلوع فكيف أنساها
الجسم من شدة الهوى لاح ضعفه
و القلب المتيم لم يعرف سواها
لساني عن ذكر غيرها أعلن رفضه
و العين من شدة الوجد غاب ضياها
فؤادي من الحرمان طابت جراحه
و نفسي بلهيب الحب زاد شقواها
كم محب أعزه الحب ونال مراده
و أنا أذلني وأذل القلب الذي هواها
ما ذنب عاشق كسر الانتظار نبضه
يعيش على أماني لا يعرف منتهاها
قادني اليها عمى القلب فتبعته
و لم أشعر بالنار حتى ذقت لظاها
بعد أن يئست من لقاء طال انتظاره
أهفو لحلم عسى فيه أرى محياها
أراود في عز الليالي دموعا أسكبها
رخيصة و ما كنت قبل اليوم أدرفها
ندمي على من أبكاك يا عين ظلما
أما عذاب الروح فقد أدمنت شكواها
ليتها عرفت أن عشقي لها كان غراما
الليل و نجم الكرى و البحر و موجه
و الأقمار و شفاه الغروب تعرفه
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق