يَا أُمِّي عُذْرًا
نَايُ الْفُؤَادِ تَمَزَّقَتْ نبضاتُهُ
و ثقوبُهُ أَنْت مِنْ الأَحْزَانِ
أَشْجَانُ بعْدكِ يَا رفيقةُ شدوِهِ مَزَجَتْ بُكَاء الْقَهْرِ فِي أَلْحَانِي
وَأَنَا وَنَاي الْقَلْبِ أحْرَقنا الجَوِّيّ
مِنْ هَوْل بُعْدٍ غَابَ عَنْ حسْبَانِي
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ شَوْقِي ببعدكِ جَمْرٌ يُسَعِّرُ لَوْعَةَ الْحِرْمَانِ
أو أَنَّ نَارُ الْفَقْدِ تُحَرَّقُ مَا بَقِىَ بِجِدَارِ قَلْبٍ جَلَّ أَن تَنْسَانِي
أَدَمْت رِيَاحُ الْبُعْدِ أزْهَارَ الْهَوَى
و تَهَاطَلَ الْحُزْنُ عَلَى بُسْتَانِي
وسياجُ صَبْرِي حَوْلَ قَلْبِي مَائِلٌ رَغِم الْيَقِينَ الْحَقَ رَغِم إِيمانِي
لَكِنْ هُطُولُ الدَّمْعِ أَرْغَمَ مُهْجَتِي أَدْمَى فُؤَادِي وشجْوُهُ أَبْكَانِي
يَا أُمِّي عُذْرًا أَنْ بكتْكِ مَدَامِعِي وَدِمَاء قَلْبِي ونبضتي وكياني
فَلَقَد مَلَكَتُ زِمَامَ عَقْلِيٌَّ مُحْكَمًا لَكِنَّ لَا حُكْمٌ عَلَى الْوِجْدَانِ
( أَنَّا مَا تَعَدَّيْتُ الْقَنَاعَةَ وَالرِّضَا لَكِنَّمَا هِي قِصَّةُ الأشجانِ )
فَارْفِقْ بِعَفْوِكَ فِي أُمُورِي كُلِّهَا واربط عَلَى قَلْبِي وَفَيْضِ حَنانَي
# رمضان بقشيڜ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق