قالت
اكتبني قصيدة عصماء
وجملني بالوصف والكمال
كي أباهي بها كل نساء الكون
اكتبني أي شيء يحلو بعينيك
كي تبقى بسمتي تطوق عينيك
اكتبني لحنا يشدو على دقات قلبك
لتخرج سمفونية عشق يتغنى بها العشاق
اكتبني حروفا من ماء الورد
من رحيق أنفاسك وعسل الشهد
كي أليق بك وأتعطر منك
فأنقشك على ورق الورد
وأعزفك على وتر الوريد والنبض
حينها تدرك كم أحببتك حبا
لا حبا مثله عاشه لا قيس ولا عروة بن الورد
عشقي لك أزلي أبدي من قبل خلق الكون
حبي لك من قبل خلق الدهور
اكتبني باحساسك بشعورك
بحنينك ووجدانك والضمير
كي أبقى بقلبك مدى الدهور
قلت
وأنا في سكرة شوق
وهائم في بحر العشق حتى النخاع
والقلب يعتصر من الوجد
من أنا يا درة القلب حتى أكتبك
حتى أوصفك وأجملك فأنا مائت في لجة
بحرك و طرف العيون الحور
حروفي عرجاء أمام سناء وجهك الصبوح
أمام ابتسامتك أتشتت فتضيع كل كلماتي
ترتعد مفاصلي وأتبعثر
وتسيل محبرتي تملأ صفحاتي
كتبي ودواويني ولا تكفي كي أصفك
فأنت القلب ومهجة الروح
أنت النبض والخفق الخفوق
أنت الحب والبهاء وصفوة النفس
فبدونك أنا لا شيء أكون
أنت أنا
وبك أكون
أو لا أكون
ياكائنا زرع بكياني
كيف لهواك أنا أكون
أنا أسيرك
أسير سحرك والجفون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق