((كلَ أيامكِ عيد))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
يقولون أذار للمرأةِ عيد
كيف حكمتم يا حكماءَ
ورضيتم بحكمِ الطلحاء
هل يعقلُ هذا أيها البلغاءِ ؟!
للمرأةِ يوماً لها في أذار عيد
يوماً واحداً لها عيد؟؟
وهي كل يومٍ تصنعُ لنا ألف عيد
أوليس كلَ أيامِ الله لها عيد
ولنا في عيدها فرحاً وشذى
ولنا في أيامها ميلاد جديد
للمرأةِ في كل يوم عيداً به نكتحلَ
اذا انجبت طفل من درها يسقى
وأن ابتسمت صرعت الملل
هي بفرحتها من تقتلْ الكسل
يوم تدمعُ عينيها الكحيلتين
سرورا بدون جفى
من سعادةِ سرورها كل البيتِ قد حظى
اعادة لنا نحنُ الرجالُ
روح الشباب دون خجلٍ
لن نشعرَ بوجدها بأي وجل
انها كل أعيادِ المنى
كل يومٍ تشرقُ شمسها لنا عيد و غزل
تمرضُ مع مريضها
تحميهُ تحفظه من الأذى
تسهرُ حتى الصباحِ
لأجل وليدها أن بكى
تنتظرُ بشوقٍ عودة الغائب بعطرِ الهيل
تأخذهُ بالاحضانِ والقبلِ
تنمو مع صغيرها حتى يسعى
تكبرُ معه حين كبرَ وحكى
تتفقدُ الكبير والصغير بنظراتِ المقلِ
بمحبةٍ وعلى مهلٍ
كلٍ حينٍ يامرأةً أنتِ من تزرعُين الأمل
المرأة كانت ولم تزلْ
عيد لكلَ الأيامِ
منذ الأزل
أنها محبة من اللهِ فرضها
بمحبتها عن المذنبين اللهُ قد عفى
انها صلاةِ تقامُ على مهلٍ
ليس كما يفعلُ المنقرين بصلاتهمُ على عجلٍ
لايمكن تجاوزكِ أنتِ فرضاً تصلُ
جعلهُ الله علينا أجلُ
كنتِ ولم تزلِ
أنتِ حج في كلِ يومٍ علينا يطلُ
تحت قدميكِ
محراب مقدس يحرسنا من الأذى
جنة للأبرار الصادقين من برها حضى
سلاما أيتها المرأة بكل عناوينكِ الخضل
فأنتِ في كل عنوانٍ ومكانٍ للرجالِ أملُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق