رسالة إلى عربي مكبل
يصرخ من آلامه،
إلى ألمهِ
يستنجد بالحديد علهُ
يقهر.. أصفادهُ
يستنجد كطفل كبير.. على عجزهِ
يحرث أحزانهُ، وبؤسهُ
داخل قهرهِ
عروبة تشتعل.. تحت قدميهِ
وعروبة تنمو كوردةٍ.. في أمالهِ
هل مات الجبروت.. بين ضلوعه
كي يتحرر.. من أصفاده الجبن؟
ومن سيف قبيلته، وعروقه العربية
أنت حرّ عربي
كلون الضوء.. بين السوادِ والرمادْ
بين الوافدين.. إلى منفاهم
أنت حر كشعلة.. كوامضة.. كبرق..
كطلقةٍ عابرةٍ.. من فُوهةِ الصحراء
أنت حرّ في انتمائك
حرّ في دمائك.. حرّ في وجهك
المعفر بالزيتون
حرّ أنت.. في موطنك
الملتهب بالأحداث
هل مات الجبروت؟ على حائط جسمك
كزجاجةٍ اصطدمت.. بالوهم فانكسرت
على حلمك العربي
هل مات داخلك.. ذاك الطاغوت؟
المدجج بنرجسيته
هل سكن البحر الصغير
في قلبك الكبير ؟
هل سكن الموج.. في عينيك ؟
هل أنتظرت طويلا ؟
كي ينسلخ الجدارُ.. عن الجدارْ
كي تتضح ملامحٌ عربية خذلتنا
هل سقطت أحصنة اللعبة ؟
قبل أن نبدأ.. ثورة الياسمين،
وقبل أن نشرب.. نخب انكسارنا
هل صار توحيد الوطن
العربي مجرد كذبة؟
أكلّما مشينا.. في زقاق الوطن العربي
وجدناه يتعرجُ
ماذا أقول، ولو مجازا
لعربي أنهكه.. خصر الطين المحروقة
ماذا أقول.. ولو مجازا
لعربي يحمل.. هم عروبته القصواء
أنا هنا منذ سنين
أصطاد من أفكاري السّراب
يرنو كل يومٍ.. حلم فوق أحلامي
يرنو صخرٌ.. على صخر
يرنو طيفٌ.. على طيف
يرنو سؤال.. على سؤال
أنا هنا منذ سنين
منذ ما سقط.. الحماس عن العروبة
وصار يتخذ.. من بندقيه عكازا
أنا هنا منذ سنين،
ولا أرى غير عربٍ.. تأكل عرب،
وعربا تغدر بعرب،
وعربا تحني ظهورها للامريكيين،
إدريس الصغير الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق