وطنٌ من زجاج
أجمل ما في الوطن.. حرفٌ من بريء
يكتبهُ بكلّ عفويةٍ.. أحبك يا وطني،
وأسوء ما في الوطن.. أن ياتيَّ لصٌ
يكشفُ جُدْرانكَ للأعادي..
لتُنتهكَ عُذريَتُك..
كطفلٍ قاصرٍ... بكلّ عُنف تُنتهك
فمتى يبرد.. وجه الشّمسِ اللافحِ..
في سمائك... يا وطني
ومتى تُرْوَى أرضك
من دون عناء
تحلم هذه الأرض.. فيك يا وطني
أن تكون لي
تحلم هذه الأرض.. فيك يا وطني
أن تُزرع لي
فمالي أرى البراغيث
طاب لها.. أن تبيض تحت فروتك
فمالي أرى هذه البراغيث تشتهي دماءَك
فكلّ من فيك.. صار يحلم بتأشيرة الموت
ألا ترجلت.. أيّها المجهول عن عنجهيتك
إني أصاحب.. حلمي منذ زمن
لأبني فيك.. مستقبلا يغريني
قد لا أهاجر
ولخيبتي...
صار الحلم يبكيني، ويبكيك
وصارت عصافير.. الشتاء تخجل
أن تعشش.. فوق قرميدك
فهل أمست الطيور تخشى
أن تنام.. في أغصان غباتك؟
إدريس الصغير 🇩🇿 الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق