الجمعة، 11 مارس 2022

ردي على الكاتبة العراقية ..... بقلم الشاعرة ناديا راضي

 ردي على الكاتبة العراقية.. 

لدمشق علينا حقوق 

من سبائك الذهب الغالي , لسنديانة العرب بغداد ..

من ربا قاسيون من قطرات الندى الجوري , وحبات القضمامة الشامية , وبتلات الياسمين البهية ,من سنابل القمح المواشاة بشقائق النعمان ...

من عطور دمشق , لنخيل العراق , وجواهر المهدي ,إلى شهد الراوي الكاتبة العراقية الجميلة ...المن سلوى برحيق كلماتك ...

اسألي ياسيدتي 

سؤالك عن قدس الأقداس حق مبين 

دمشق .. بكل أوجاعها وحزنها ومصابها وصبرها وخنوع عربانها ماتزال ...

سيوفها الدمشقية مخضبة برحيق الإيمان بالنصر , مرصعة بروح يوسف العظمة , محنطة بعبق الياسمين .

وصيفها حزين يفتقد أحبته وأهله وكله لهفة وأمل لشواطئ الغناء ومواقد الحنين الدافئة .

صباح دمشق نهر قصائد خالدة في ثنايا رحم الولادة الحقيقية .

نرتحل بعيوننا إلى قاسيون وعذوبة التراب وقداسة شقائق النعمان والزيزفون .

ونرمي اشرعة قلوبنا في بردى لنطرب بالنغم الحنون .

دمشق مزهرية عشق من الحرير المفزول من جدائل الجميلات فيها . 

دمشق في حلتها عذبة في كل الفصول , 

وعند بواباتها السبعة نفقد ذاكرة الزمن ونعود لصوت اليمام القادم من شرايين العشق الابدي ,من وشوشات نزار قباني للجميلات الدمشقيات ولزواريبها التي يعبرها كل يوم المئات من العاشقين ولكل الذكريات المحفورة على جدران الطرقات .

ياسيدتي مازلنا نحيا بكل تفاصيل الفرح والحزن . وفيروز ركن من أركان صباحاتبنا ,

نحيا بالأمل ونتعمد بتراب الشام المقدس .

ونطرب لصوت البائعين للحب والخير , ونصرخ في كل الجهات ... 

لمآذن الأموي , للراقدين في ثرانا خالدين , لزنو بيا الراقدة في جبين احلامنا , لفلذات أكبادنا لعل السماء تمطر فرجاً وفرحاً وخلاص . 

وليل دمشق حكاية لنهار جديد لمراكب الصباح على مدائن الريح ..

دمشق رغيف مدجج برصاص الغدر 

ولكنها ماتزال تطعم الجائعين وتحنو على كل عابر وتغامر بكل غالي لتبقى مهد الأصالة وصوت دجلة والفرات والنيل وبردى وكعبة الحق للإنسانية المتهاوية في رائحة الدولار وثعابين الساسة والأشرا ر .

ياصديقتي العالم كله أصبح دمشق اتسع لهم لنورهم إينما حلوا لهم بصمة من الورد .

تترك عطرها على كل وعد وتحمل كل الود لكل عربي حمل همومها ,فهي مثقلة بهموم العرب وآلامهم و لم تركع ولن تهزم . 

هي تردد نبض الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري :

دمشق صبراً على البلوى , فكم صهرت ... سبائك الذهب الغالي فما احترقا .

سلام من ربا بلادي لكل نخلة تنادي للخير والحب والسلام 

سلام ياشام 

سلام يابغداد

ناديا محمد راضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق