"سراب"
ذات يوم يا رفاقي
أدرك الحرف المعنّى
أنَّ أشلائي ترابْ
أنَّني لا زلت طفلا
ينبش الأحلام عشقا للصوابْ
و قصاصاتي التي جمَّعتها
سائلا فيها سبيلي
هل ترى إبقى سبيلا
في ثنيّات الصعابْ
* * *
كان زندي لم يزل غضا طريا
لم يزل في العمر صبرا للجوابْ
لم يزل في قدرتي...
رصفُ دربٍ
من جزيئات الترابْ
فجمعت الفكر علّي
ألتقي دربا تجلّى
وسط غابْ
كانت الأزهار تشذو
بينما الأشواك تذرو في طريقي
كل أصناف العذابْ
وحدها الآمال فضلاً
بددت يأسي المدجّى كالنقاب
ورنوت البدر ليلا
غذّى بالأنوار أشلاء السحابْ
ها هِيَ الستون تأتي
وحروفي لم تزل في الساحِ تروي
كم من الأيام مرّت في ثناياها اغترابْ
* * *
طال ليلي
ثم لاح الفجر يوما
موقنا أنّي بعيني
سأرى شتى دروبي
سوف أمحو كل صعب
سوف ألقى ألفَ بابْ
وإذا في خيط شمس
شدّ أستار الدياجي
بانت البيداء رملا
ضاع دربي
و سبيلي لم يكن في الرمل إلا
بعد إمعانٍ سرابْ
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق