الجمعة، 28 يناير 2022

حلم مسلوب....أمل أبوالطيب محمد

حلم مسلوب
نستيقظ على واقع التعب و
خفقات الهموم 
ندور برحى الأحزان وعجلة 
الحياة تدور 
نلتقي بطريقنا  ذلك  الغلام 
يبيع دمعه مع المناديل ..
وتلك الفتاة التي تتوسل المرور :
أنْ ساعدوني فأنا طفلة الشهيد ..
وعاجزة ترمي الدعاء على قارعة
 الطريق :
أنْ أغيثوني .. 
فأنا  كنتُ  بيومٍ  ذات حظٍ سعيد 
ولكن الحرب فجّرت كنزي المخبوء
ليت الأمر توقف على الخبز والثياب 
فهذا  أمر  عليه  مقدور 
ولكن  أصبح المرض  يسابقنا لأبوابٍ
 كانت بالستر أمرها عن السمع مكتوم ..
و ...و ....و ...
وماذا  نعّد  بعد !؟؟
وماذا ونقول ...؟
ألا يكفي  أن  عيوننا  تلتقط  
صوراً تحترق  لها  القلوب ،،، !      
حقيقة أننا أصبحنا نشتهي الفرح 
او أننا  نخطفه  من لمعة  بالعيون 
للأسف .
لم  يبق َ إلا كلمات  ننثرها  كعطرٍ 
بعد  لحظات  يزول 
وبعض  ذكريات  نستجدي  بها 
عبق الماضي 
فتفيض  دموعنا  حنيناً ..
وغصة  على  عمرٍ  لن  يعود
لما رأى نجيب محفوظ طفلا 
يبيع الحلوى عند إشارة المرور 
بكى..ثم كتب.. 
وأحلام الأطفال قطعة حلوى..
وهذا  طفل  يبيع  حلمه.
أعتبرت  هذه  الجملة  رواية 
مكتملة  الفصول..
وليت  نجيب  يعود  ليرى ما 
حلم أطفال اليوم   ليته يعلم 
أن سعادتهم   مفقودة والنوم 
في  الطرقات  سبيل   البراءة 
ليته  يعلم  أن حلم  الأطفال 
مسلوب ...

بقلم/أمل أبو الطيب محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق