الاثنين، 4 أكتوبر 2021

ثورة الجياع......د.فالح الكيلانى

( ثـــورة الجيـــــــــــــــــــــــاع )
.
                         مهداة لمناضلي انتفاضة اكتوبر   العراقية 
.
شعر :  فا لــح الكيـــــلاني
.
.
أفديكَ ياوَطني َالحَيــــاةَ وَمـــا لَهــــا
كلُ القلــــــوبِ بِحُبِهـــــــا تَفْـــدا كــا
.
أرْضُ العُروبــةِ مَوْطِــنٌ   لِنِضالِنـــا  
وجهادِنــــا ووفائِنـــــا بِمَــداكـــــــــا
.
وتبسّــــمتْ كــــل النفوس رَحْيبَــــةً ً
وَتَعلّقـــــَتْ في بَعضِهـــا أ نْداكــــــا
.
وُضِعَ  التَّـعـــاوُنُ بالمَحَبَّةِ والرضا
وَمِنَ المَهابَةِ  وَالّسَّماحَةِ  هـاكـــــا
.
نَفْسي فِداءُ الارض في ألــــق ِ الوَفا
فالخَيرُ والعُطْـْــــرُ النَّـديّ شَــــذاكـــا
.
والقلـــــبُ يصْدحُ عاليا  عند اللقـــــا
مُتشـــــو قاً إذْ يَرتَــــــوي بِرِيـــاكـــــا
.
هــذا العِـــراقُ بحبّــهِ يَسْــمو العُــــلا
خَيـــرُ البــِـلاد ِ تكاملــتْ  طغـْراكـــــا
.
يا أيّها الوَطن ُ العَظيـــمُ بشَـــــــعْبــهِ 
وَبذِكره ِ الصــــــداّحِ شَـــــعّ ضِـياكــا
.
وتـوالـتِ الأحْــــــداثُ في أرجـــــائـــه ِ
قَـَسَــــما ً فَكلُّ الطامِعيـــــنَ عِـــداكــــا
وَتَجَمّــعَ  الاشْـــــرارُ في نَـزَقِ ِ الهوى
وَتدافعـــــوَا نَحو  الرّدى  بِـذًراكــــــــا
.
الحاقِـــدونَ الزّائِفــــونَ  شُـــرورُهُـــم
 لا تَنـتَـهي .فَـتَـقَطّــعَـتْ  بِخُـــطـاكـــــــا
 .
وانفكَّ  قَـيدُ  الشّـــرِّ في حَلــكِ  الـدُ جى
فَـتَنـاثَرَتْ أحْـــلامُهـــــــــم أشْــواكـــــــا
.
خَسِـــــئَتْ نُفوسُ الحاقـــد ين فَما لَهُـمْ 
بِبـِلادِنـــا غَيــرَ الشّـــــــرورِ حَــراكـــــا
.
زُمَرٌ وَمِنْ بَحـــــرِ الدِمـــــاء ِ رَواؤهُـــمْ
ان ضـا قَ في بَحْر ِالحَيـــــاةِ مَـداكـــــــا
.
بِوجوهِهِمْ صَلَــــفٌ وَحِقْـــدٌ  أسْــــــوَدٌ
وَهَـنَــتْ نُفوسُهُمـوا وَعَــزّ ثَـــراكـــــا 
   .
وَتَفاقَمَـــتْ كُلُّ  الامـــورِ  بِحِقْدِهِـــــمْ 
فالظالمـــونَ قُلـــوبُهُـم  تَخْشــــــــاكا
.
في مَأتم ِالحُقــــدِ الدِّفيــن ِ تَنـــافَـــرَتْ
أحْلامـهُـــــم . وشُـــرورُهُم تَـبْـغاكـــــا
.
لا خَيْــرَ في مَن شَـــــرُّهم  بِـفِعالهِـــم 
مِثْـــــلُ الجَبـــانِ لِســـــــانُهُ  آخاكــــا
.
وَتَعالتِ  الاصْواتُ تَهْــــدُ رُ عاليــــــا   
في كلِّ  وَقْتٍ  ثَــورَةٌ  تَرْعـــــا كــــــا
  .
وتَشــابكتْ ايْـــدي الأحِبـِــــةِ تَـنْتَـخي 
وتَوَقّـــدَتْ في الرافديــــن سَـــــــناكا
.
 هذي الجُموعُ إلى الشّـــهادةِ تزدهي
 تَبْغى النِّضالَ فَتَعـلّقَــــــتْ بِعُــــلاكـــا
.
كلُّ الشّباب ِ تَوشَّـــــحتْ  أعْلامُهــــا 
 في ثـّــورةٍ  جَبّــــارَةٍ   تَفْـــداكـــــــا
.
 كُــلُّ الجِيـــــاعِ  تَـجَمَّـعَـتْ  في ثّـّورّةٍ 
 بالحَقِّ تَصـْرَخُ   والجِهــــادُ نِــداكــــا  
.
إنّ الجُمــوعُ  تَكاتَـفَـتْ  في  نَهْضَــــةٍ 
وَعَـــلا نُفـــوسَ الثائِرينَ  سَـــــــماكا
.
يـا ثَــــــو رَةً- للغـــاشـــمين تَــهُــزُّهُـمْ
أيـْد ي الشّــبابِ . فيُسْــحَقُـوا بِرِحـاكـــا
.
ياثــورةً  فيكِ الجِيـــــــــاعُ  تَصــارَخَتْ
فَـتَـكاتَـفـَــت  أرْواحُهُـــــم   تـَـرْعـاكــــا 
يا ثائرا قِــفْ  شــــامِخا ً  حَــدّ الــذ ُّرى
وَانْفـُضْ زمامَ الضـَّعْـفِ  عَن مَسْعاكـــا
.
واشـْــمَخْ بِنفـْسِـكَ  ثائـــراً  وَمُناضِــــلاً 
تَفــدي العِـــراقَ, وَشَــعْبُهُ يَحْيـــاكــــــــا
 .
.
إنّ  التي عّـلّتِ النُفـــــــوسَ  وَفاضَهــــــا
أرْضُ العِـــراقِ ,  فَـمَجْـدُهـــــا  بِعُــلاكــا
.         
كُـلُّ  العِـــراقِ  جُنــوبـُـهُ  وَشِــــمالُـــــهُ
قَـدْ ثارَ في وَجْـــهِ الظَــــــلام . حَماكــــا
.
 وَصَحوتَ مِنْ  بَعْـدَ الظَّــلامِ  بِنَهْضَــة
 تَبْغي الحَيــــاةَ  سَــــعيدَةً  بِرِضاكـــــا 
.
 وَصَحَـــوْتَ من بَعدَ الظَـلامِ  مُزَمْجِراً
 صَوْتُ الرّعودِ  القاصِفـــاتِ  عَلاكــا  
  .
وَصَحَـتْ بِـِصَرْخِةِ ماجــدٍ بَغــــــدادُنا :
اللهُ اكبــرُ فالســــــماءُ.. سِـــــــما كــا
.
 والبَصْرَةُ الفَيحاءُ  تَنْفُــضُ شَـــرَّهـا 
         شُــــهداؤها  بِنُفوسِـــهِمْ  لِمَـــــداكــا 
.
تبغي  الحقائق ســـاطعات نـورهـــــا
 اذ نالهــــا الاوبـــاش في مغناكـــــا
.
وَتَجمّعــــَتْ بَعدَ التـَفـــرّقِ ِ وِحْـــــــدَة ً 
مــاذا ارى.. مـــاذا ارى برُبا كــــــــا ؟؟
.
فالشــــعبُ أقْسَمَ ان يَعيشَ مُنافِحــــا ً
ذُ ل الهَــــوان ِ. بِنِضالـــِهِ يَرْعاكـــــا
.
والشــــــعبُ أقسَـــمَ أنْ يُوحِّــدَ صَفّــَه ُ
مُتلاحِمــاً مُتَزاحِمــــاً فَـكَـفــــاكــــــــــا
.
إ نّ الذي مَـلأ النّفــــوسَ  سَــــــعادَةً 
هذي الحُشـــــودُ تَـوَحّـدَتْ بِفَـضاكـــا
.
وَتَســـــانَتْ الأنوارُ في أ فـــق ِالنُّهى
وَتَســـــامَقَتْ نَحو العُلى تَغْشــــاكـــــا
.
فالحَقُّ تَهْــــدُرُ عاليــــــاً أصْــواتُــــهُ
والخَيـــرُ يَنْبُـتُ غَرْسُـــهُ بِثَراكـــــــــا
   الشاعر
د. فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلــــدروز
***********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق