أيُها المسافرُ
أيُها المسافرُ في بوصلةِ قلبي
يا من تجلسَ القُرفصاءَ بينَ أضلعي
يا حُلماً يخشى الضوءَ ..وستائرَ تحجبُ أشعةَ
الشمسِ المُلتهبةِ
وبدراً تعرتْ أنيابُهُ من اصطكاكِ أسناني..
أدمنتُكَ في تجاويفِ قلبي
وفي بئرِ أحزاني معركةٌ من طوفانٍ
قيودٌ وقيودٌ في أعماقِ صرخاتي
وأشواقٌ من هلوساتِ روحٍ تاهت في
ليلةٍ ظلماءْ
من بصيصِ أملٍ وفي ارتعشاتِ الحبِّ لمحتُكَ بملامحِ
ملاكٍ
اقتحمتَ حياتي !..زُرتني في كياني
تمرغّتَ في عُزلتي.. وفي مدى عينيكَ التي اغتالتني
صمتُ لقاؤكَ ترّجمَ الدهّرَ
ونبضاتي جموحُها يهذي في هفواتِ أبجديتي
أغاني البلابلِ أحلامٌ رسمتْها الأقدارُ على نوافذِ الانتظارِ
همساتي اعتناقُها يُنصّبُ غيرتي محرابَ عشقٍ
وحكايةَ عاشقٍ يعبرُ ليلَ الجوى
يسكنُ قوافي الشوقِ
يُنظمُ صمتَ الغرامِ في زمنٍ يلتحفُ موتَ الأرضِ
مصلوبٌ في كوّمةِ تُرابٍ
يخيمُ في أذيالِ الخيبةِ
يرسمُٰ وجهاً أليفاً للموتِ الذي كثُرَ
ويتناسى قراءةَ الفاتحةَ على روحي التي غابت مع
غيابِ الطمأنينةِ والسلامِ عن بلادي !!...
عايدة حيدر
١٠-١-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق