عرش الزنبقات
.. أوهام جياد الخزرجي
كأنَّ الخريفَ مبتكرٌ ،
المطرُ سيعودُ ،
وتمتلئُ الأنهرُ بالأملِ،
لا شيءَ يعكِّرُ صفوَها ،
سوى وريقاتٍ تساقطتْ،
جفافٌ وجفاءٌ أجتمعا،
ليخلِّدَ الظلَّ ،
ونبتةٌ ظلَّتْ مخبَّأةً،
من نسمات تشاكست ،
أو ثمَّةَ زنبقاتٌ أينعتْ بعدَ طولِ أنتظارٍ،
دندنةُ قطراتِ مطرٍ،
بلَّلتْ الروحَ ،
والجسدُ العاري ،لحاءُ شجرةٍ ،
ينتظرُ البَللَ،
خريرُ الماءِ يصهلُ كوقعِ المطرِ ،
أيسألُ حفيفُ أغصانِ الشجر ، ؟
هل النارُ فوقَ النهر ؟
أغصانٌ تحترقُ ، يحملُ الماءُ الريحَ،
ينجرفُ كلُّ شيءٍ،
زنبقاتٌ تعودُ تتشابكُ،
لتمسكَ الضفةَ ،
وما بقي مِنْ أغصانٍ ،
كانَ عرشي ،فوقَ الماءِ زنبقات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق