أسيادنا الشهداء هاهم عائدون
---- الشاعر الفلسطيني-محمد الحنيني
---
من تحملون؟!
وطن على الأكتاف حط كطائر
قد صار شعرا صار دمعا للعيون
وصار عاصفة وملحمة تردد لن نهون
----
من تحملون
رفاتهم عظامهم أكفانهم
هم بيننا بعيوننا بقلوبنا بشبابهم بشيوخهم
بحديثهم بفعالهم بمزاجهم
وبما توثق بيننا من عشرة ومحبة
تركوا لنا البصمات فوق الأرض ظاهرة
كشمس لا تغيب من الدروب
تركوا لنا قلب الحبيب
ولم يزل أيقونة فوق الصدور
وليس دمعا من نحيب
تركوا المحبة كلها
للأرض للوطن السليب
وشيدوا صرح الوفاء
وما علينا أن نكون
------
من تحملون؟!
مشاعل النور التي قهرت ظلام سجونهم
حتى وإن كانت رفاتا
ما مات من ضحى لأجل بلادنا
ما ماتا
هو خالد في كل نفس
هو نائم لا تيقظوه
حتى وإن عشق السباتا
يكفيه فخرا أنه
رفض التشرد والاهانة والشتاتا
لقد استحل مقابر الارقام
في الوطن العزيز
واستراح ثم باتا
----
من تحملون؟!
رايات نصر تنطق
من قال أنهم من الأموات شخص احمق
هذي الجثامبن الحياة
من أجل هذا تخلق
إن لم نكن أحرار هذا الجيل لا عشنا
فهذا المنطق
لا تقلقوا لا تقلقوا
عادوا --وسوف تعود يا وطني --لا تقلقوا
عادوا وقد قهروا السجون
فهؤلاء هم هم
العاشقون المعشوقون
الحافلون بكل اطياب الحياة
الصامدون بقبرهم والصامدون بأرضهم
والرافضون هم الأباة
هم الأباة المؤمنون
----
من تحملون؟!
أسيادنا الشهداء هاهم عائدون
----
تحيات -محمد الحنيني-البرازيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق