كمستفسر يسدي إليّ سؤاله
يمنّي جوابا ما يوافق حالَه
ولم يتّخذ شعري سبيلا وسيرة
ليحسن من هذا البديع خصالَه
يرى نفسه القرآن قلبا وقالبا
كأن لم نجد بين الأنام مثالَه
على حالة الطغيان يقضي حياته
يحاول أن تغدو اليمينُ شمالَه
وما خاف من شيخ يعاتب شأنه
إذا لم يطب كيلا يبذّر مالَه
على نفسه قد أوجب الفخر حينما
رأى غيره منّا يفوق جلالَه
ويلقي كلاما ليس ينفع قومنا
إلى الجوّ حتى يستخفّ رجالَه
كجسم يراه الناس يفقد روحه
يصوم ولم يشهد يقينا هلالَه
أبَى النصحَ لو يهدي به الناس كلهم
فمن غيّه ظلّ الحرامُ حلالَه
فما ليَ إذ يأتي بألف سؤاله
جواب وشعري قد أجاب سؤالَه
وهذي لمن يهوي القصيدة روعة
ليبدي بها ضمن البديع خيالَه
أنا الشعر والإبداع في النظم شيمتي
فلست لقومي من يطيل مقالَه
بقلم : حبيب الله عبد الوهاب ( حبيب الملايين)
شاعر الحكمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق