نَبْضٌ تَسارَعَ لَهْفَةً
ثُمَّ اشْتَكىٰ
مِنْ جَمْرِ أشْواقي لَها
حَتَّىٰ بَكىٰ
هَل تَشْعُرينَ بِأَمْرِ قَلبٍ مُتْلَفٍ
ذاقَ الضَّنا
مِنْ مُرِّ بُعدٍ واخْتَنَقْ
يَشْتاقُ
إِنْ أمْسىٰ قَريباً ذَكَرهُ
أوْ راحَ يَعدو
فِي لَهيبي يَحتَرِقْ
لَمْ يَنْسىٰ لَحظاً أنَّهُ يَحتاجُ لَكْ
وَبِدونِ عَطْفِكِ
أوْ حَنانَكِ قَد هَلَكْ
يا ديمة المُشْتَاقِ رِقَّي ساعَةً
كَي تَروِي أَغْصانَ المَوَدَّةِ رِقَّتِكْ
قَد عادَ يَبكي قائِلاً :
قَد عُدتُ لَكْ
إِفْتَح عُيونَكَ واقْتَرِبْ كَي أقْرَءَكْ
ياوَيْلي إِنْ
نَظَرَتْ عُيونِي لَحظَةً
عَسَليَّةَ العَيْنَيْنِ تَحكي شَوْقَها
عيدانُ فُلٍّ أَزْهَرَتْ بِجَبينِها
أََبْقَتْ عَبيراً
سائِغاً
في قَلْبِها
عَرَبيَّةُ التَّكْوينِ
جادَ صَهيلُها
يامُهْرَةً
أَحبَبْتُ فيها عِنادَهَا
صَحْراءُ قَلْبِي
تَسْتَحِثُّ غَمامَها
كَي تَروِي أَوْرِدَةً
تُسَبِّحُ بِاسْمِها
بَيْضاءُ مِثْل الثَّلْجِ أَدمَتْ مُقْلَتي
حِينْ امْتَثَلْتُ
إِلىٰ فُؤادِي وَعِشْقِها
نَسرينُ قَلْبِكِ فِي حُقُولي ضَمَّها
هَيَّا اقْطِفيهِ
مُحَمَّلاً بِأَريجِها
يَرنُو لِكَفَّيْكِ الْجَميلَةِ لَمْسَةٌ
تُحيي مَوْاتاً قَاتِلاً
لَوْ مَسَّها
هَيَّا اخْلَعي
عَنْكِ ظُنونَ تَكَتُّمٍ
قُولي أُحِبُّكَ
إِنْ أرَدتِ قُولِهَا
كَي تُسْكِنِي نَبْضاً تَغَنَّىٰ صَوْتُهُ
بِجَميلِ حُبِّكِ
أنَّهُ غَنَّيٰ لَها
كَالْوَردِ عانَقَ كُلَّ حَبَّاتَ النَّدىٰ
تُهْدِي إِليْهِ
حَيَاتَهُ وَحَيَاتَها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق