همس الينابيع
****
وردةٌ بيضاءُ باسم الله
تفتّحت ساعة السحر
والصبحُ تعطّر بنداها وسفر
شوقُ القلبِ لأطلالتها
لا يدانيهِ إلا شوقُ الجدبِ للمطر
قد بانتْ بين الورود
كنجمةِ صبحٍ يطلّ
بسحر عينيها وجهٌ أغر
يا مرتعَ العمر
ياسمينةٌ في روضةِ عنبر
يا فستانها الأخضر
يضوعُ عطرها في النسيم
فتاة الشمال في طرفِها حور
يا رحلة الأمل
في السمع والبصر
لا تنتشي الروح
إلا إذا شذاها أشجاني
عند تثاؤب السحر
ولا ينير بغير نورها
كوكبٌ ولا نجمٌ ولا قمر
قمر
قمر
قد بات طيفها يُحدّثني
عن تناغمِ واحات النور
في طلّتها كشلالٍ قد أنحدر
والريحُ زورقٌ ولهانٌ
يُبحر لقلبها في ساحلٍ بلور
أشجارُ التوتِ تناجبها
فبانت بين الأغصان وردةً
(كديوانِ شعرٍ قد أزدهر)
هي لحنٌ قد تمرّد على وتَرهِ
فبانَ دمعهُ على الخدّ
مثل طلٍّ على زهر
اليومَ تعودُ من الغيابِ
وقد نامتْ صورتها في أهدابي
(تصحو معي ، تحوم عند بابي)
تشتاق همس الينابيعِ
لكنها حين تخلو
تحوكُ خيوطَ الجليدِ
فراشاً من مرمر
هذا هو مشرقُ حياتها
من نوافذِ القدر
قدر
قدر
عبدالوهاب الجبوري
العراق في 2020/8/25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق