السبت، 22 أغسطس 2020

سجينى.............عبد الرحمن جانم

سجيني ....

لـ عبد الرحمن جانم 

قاتلتُ قلبي واستبحتُ مشاعري
كي لا يقيّد للفؤاد  حصارُ

أغلقتُ باب القلب بل أقفلتُه
حذر العناء فلا يراهُ مسارُ

فإذا أتتْهُ حمامةٌ ورأتْ إليـ
ـهِ مغلّقاً ومقفّلاً تحتارُ

وسجنتهُ صدري فلا يأتي لهُ 
ضيفٌ ولا متطمئنٌ أو جارُ

قيّدتهُ بالسجن أمسى لا يرى
أحداً ولا يأتي لهُ زوّارُ

فإذا مضتْ جنب الديار حمامةٌ 
بالطيف لن يأتي لهُ إشعارُ

لكنّ ما سوّيت فيهِ خسارةٌ
إذ كاد أن ينهدّ فيّ جدارُ

إذ إن مضتْ جنب الديار حمامةٌ
شمّ العبير فصار منهُ يثارُ 

سمع الصدى منها فهاج شعورهُ
وكأنّهُ في عمق صدري نارُ

أمسى يقاتلني ويقلق عيشتي
وله بقايا الجسم بي أنصارُ

ويصيح بي : فكّ القيود وفكّ با
بك لي لأخرج من هنا يا دارُ !! 

.............يتبع

لـ عبد الرحمن جانم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق