لماذا الوداع ...
وكم من الشوق يشدو بين نسائم الفراق ...
وكم من حنين يفترش هديره دمعا
ما بين الضلوع والأهداب ...
نديم الروح قد غاب عني
فما عاد للكون نبض
وما استكانت راحلتي
وتوارت مني دروب الأحباب ...
ولماذا الفراق ..
أَ أضحى الحب ذنبا لا يُغتفر
بعدما صار الزيف صكا
أم قُيّد بدر الدجى قسرا في غياهب السراب ..
فلا عذرا مباحا أمام ضجيج النفاق
ألا أيها الأمل الغافي بين خيوط الشمس
عذرا ..
هو حلم الفؤاد ، وريحانة الروح
فهل بات جرحا غائرا بين سنابل العمر بعدما كان لها الترياق
تلك الأمنية في الرمق الأخير اُّجهضت
استعصت المخاض
على أعتاب وشايةٍ بين أكوام شؤم
هزّها ربيع الأغراب
لماذا الوداع ...
أيا رحلة دربي
ما كنتُ يوما غير طفلتك المدللة
فراشة بين حروفك مهاجرة
علمت كيف يكون الاختباء بين ضلوع عشق
لأغصان حنين جائرة
علمت كيف يغفو الشوق بين جنون اللقاء
وكيف يتوه جمر الليل في عناق لأنواء الرجاء
و لماذا الفراق ..
فيا دمعة الحُر جودي بأحباري
واعتلي أنين النجوم
اركعي بين أكناف الحبيب
لتعانقي أجمل أقداري
أيا شمسي ونعيم ظلي
جئتك والسواد يجثو بين أوتاري
فارحم عيون ودّ أزهارها رحلت
أضاعت كبرياء عزّ عند مرايا الروح
عزف نايها .. أيا لحني الحزين رفقا
ذاك البدر بين أوصالي
أيا عطر الربيع المهاجر عبر المدى
أبلِغ نديم الروح سلاما
يُصافحه كف عرش جاوره السنا ..
هو نور الزمان .. هو كل أسراري
هو غيث العمر ... هو أجمل أقداري
# نجلاء جميل#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق