الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

خد الغروب........د.هاجر أمين

كل يوم على خد الغروب  
تنتحر  شمسي معلنة 
استشهادها قبل الرحيل 
اين تفر مني نبضاتي ومن 
 سجن وريدها العقيم 
تتسكع في عالم غريب 
مجهول الحضارة 
تتلقفها صهوة السنوات 
عابثة بها بين تجاعيد 
الشباب وطيات الصبا 
اليك تسافر الروح تجمع 
أنقاضك بشغف الجنون
كي تعيد بناؤك تحتويك
من جديد..حين ينتابني 
الرحيل الى عينيك.
قل كيف ، وأين ألقاك؟ ؟!!!
كل الطرق شتاتا لا تؤدي اليك 
الا طريق النسيان
في كل لحظة  يزداد اتساعا 
واليك منه تتفلت  الروح   
هرم العمر وانا إبنة الياسمين 
كيف سبحت في محبرتي 
على حواف الخذلان علقتَ  
مشنقة قصيدي كطير جريح
تدلت منه عناقيد الأوجاع 
كيف أعدمتَ قلمي أقبرتَ    
بقايا حروفي والحنين 
يا من دق اوتاد جهره في 
خاصرة الخذلان
قل كيف أسدلتَ علي ستائر
 النسيان ؟!!!
ﺭﺑﻤﺎ لأني لم أكن إلا خاطرة 
ﻓﻲ مدن دواوينيك الأسيرة 
ولأن عواصم الغربة  وحدها
 هي  قناديل اللاجئين
ام كان وجودي لعنة المسافات 
بين  مغربي  ومشرقي
أم أن للصمت سقم لا تفقهه 
سوى ظلمة الليالي 
وحين زرعتك في روحي طهرا 
تربعت في مجرى دمي بحجم 
البحر وصهيل امواجه الغاضبة
فتبا لغروب يسرق منى الامنيات
وألف تبا لزيف الواقع في زمن الخيبات
 

 

د.هاجر.أمين. ./2020/08/22/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق