الثلاثاء، 11 يونيو 2019

ماذا صنعت عيناك......محمد صلاح حمزة

ماذا صنعت عيناك ِ ...
     لغريب دارِ جاء قاصداً حماها
وهل ردت ظمأ هذا الذي
              اصابتهُ و ابتلى بهواها
طاردتهُ في صحوه و إذا
           غفى أطلت بحسنِ سناها
يا سُقى الله في مهجةِ حارة
              سبُحان من أطفأ لظاها
أغدق عليها بالأماني
            وبالشهدِ المُصفى سقاها
قربي عيناكِ مني فإنا التائهُ
            قربيها و دثريني بغطاها
أشتاق هدأة البحر فيها
         وصفاء مائِها وزُرقة سماها
وارتعادُ فرائسي عند ذِكرها
            ولُجة الشوقِ عند لُقياها
ومجون عقلي الذي غابا
           و ضَلالُ فِكري الذي تاها
وأرى فيها جنةَ خُلدي فأنا
             من باع العمر وأشتراها
واستشفَ اللؤلؤ في أغوارها
       وراي الطيبةُ تسكن مُقلتاها
وتوضأ القلب من حوضها
      ليتلو تراتيل صُبحها ومِساها
فهَبيني ساعة صفو كي أُقسمُ
        للدنيا أنني ما عِشتُ سواها
محمد صلاح حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق