عالم
لم نكن على موعد
لم أقدم له الدعوة لتناول وجبة طعام
أو لتبادل الانخاب
فجأة
يضغط دمي على دمي
يهبط قليﻻ
يرتفع
يضغط على حرفي
يأخذه
إلى عالم يسكنه الجنون
ضحكات تزرع في الهواء
فيها الكثير .. الكثير
من الصمت الهﻻمي
عينها على خطوتي
ومن البعيد أرى مقعدي
وﻻفتة
مكتوب عليها اسمي
الأبيض راية الأبيض
في السواد المطبق على رحلتي
عالم
رأيت فيه الحليب والليل
يمشيان على خطين متوازيين
يضغط أحدهم على الآخر
ليرفع راية انتصاره على ظلي
عالم
فيه الكائن الطري لعبة ترفيهية
في البحث عن الكنز المفقود
في لغتي
وفي اتجاه خطوتي
عالم
أراه
ﻻ يراني
يمنعني أن أكسر حرفي ثلجا في كاسي
ﻻشرب نخب ما كنت
أو ما سأكون
عالم
تمشي فيه الخطوط منحنية
تخدع البصر والبصيرة وهي ترسم دوائرا
حول الشجرة
والوردة
لتتعثر فكرتي في خطوتي
عالم
يكدس بعضه على بعض في علب اسمنتية
حواجز ادراجه
رغيف خبر كلمة السر
والكثير .. الكثير من الماء
واللحم الأبيض مقبﻻت
لتعلو درجة أخرى
لتنكسر أمام عيناي وردتي
عالم
يزرع الشوك في طريق العشاق
ليبقى الباب مفتوحا امام الخريف
ليمسك بالقمر
يقف سدا في وجه المطر
ليرقص طربا خلف نعشي
عالم
تمشي فيه
وأنت ترفعه راية ربع .. ربع الحرف في ﻻ
كأسا يهترء مع الوقت
وأنت ترى انكسار الورد على حائط الحديقة
وفكرتي
عالم
تنكسر فيه المرايا
لتكسرك كل الجهات
لتمشي فيه نعشا
يبحث صاحبه عن نفسه
والسكين في الظهر تدفعه ليدفع ثمن الماء
ليبقى تائها معي ظلي
غريبا عني
عالم
تمشي فيه وﻻ تمشي
تعد على أصابع الكف كم نفسا تبقى
قبل أن تجمع قصاصات وقتك اامهترئة
وأنت تبحث عن شيء في اللاشيء
ﻻهثا خلفه عن قطعة عظم
وسوطا يقسمك
كلما تأخرت عن واجبك في لعبة الشطرنج
كجندي مطيع ضد قلبي
عالم
ليتك لم تكن فيه
كي ﻻ تخسر الطريق إلى البيت
وإن وصلت إليه
تضرب كفا بكف
وأنت تسأل نفسك : كيف سأكلم الباب
والمفتاح ليس بيدي
عالم
تخدع فيه نفسك
تذهب وﻻ تذهب
تأتي .. وﻻ تأتي
يأخذك الغياب
والباب في صراخه
ينتظر الجواب
من كلم الباب
من سيكلمه
قبل أن يصبح المكان " كالفراش المبثوث "
فتصرخ ليتنا رفعنا الحرف كله .. ﻻ
كنا نظن .. ونظن
فقتلنا الشك وتفرقت حزمة الحطب عندي
عالم
خرج فيه من التيه ليعطيني خيمة
وأخرى لظلي
عالم
يزرع الليل فيه الشوك بوجه العشاق
لينزعج القمر
وتحتضر خطوتي
عالم
غريب .. غريب
يفتح باب الخروج للصحراء لتصيب ما تصيب من الماء
لتحتضر قهوة الخيمة وتتناسل خيمتي عالم
مجنون .. مجنون كتب على البسمة أن تكون غريبة عن الوجع
خطان مستقيما
ﻻ يجتمعان اﻻ فوق دمي
عالم
السيرك فيه بضاعة رابحة
تسحب التعب عن المترفين
لتمسك بكسرة خبز
عالم
غريب .. غريب
ترسل فيه التعازي رسائل بريدية
وكل صباح ومساء
يده كانت تلوح له بالتحية
عالم
البحث فيه ما زال جاريا عن جذوررالبيضة والدجاجة
والشمس واضحة
كاسمي ورسمي
عالم يصيب مني ما يصيب
وأنا ابحث عن مقعد ﻷرمي عليه حملي
سريرا ﻷنام عليه
وأنا أبحث عن الفرح لضحكتي
عالم
تضحك فيه الذئاب بوجه الدجاجة
وجبة طعام ليوم آخر
فيحتار البصر في خطوته وكلمته
دمي يضحك .. ويضحك
وهو يجمع لفكرتي ظلي
عالم
تمشي فيه
ولا تمشي
يحتضر فيه الكائن الحي
فيفتح مزاد علني على كفني
عالم يدهشني بجنون اقنعته
كلما حاولت الابتعاد عنه
يحاصرني
ليسرق من ضحكتي الفرح
فقد تعبت وردة قلبي
وهي تسمع ضحكات جرحي
عالم
غريب بجنونه
تخلع الإنسان منه
ليكون حجر شطرنج
هﻻمي في تعامله
لص ليلي
قطار أعمى يقوم بطقوسه في قلبي
عالم
أحاول فيه أن افوز بيوم عادي
أمسح النعاس عن وجهي
أعتني بوردتي الوحيدة
أجلس بكل هدوء على شرفتي
ألقي التحية على المارة
أحرق سيجارة وأنا أتناول قهوتي
اصرخ باسمك أحبك
وأنك الفرح لضحكتي
بقلمي /نزار عمر
26/ 6/019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق