الأحد، 2 يونيو 2019

امرأة الحرفين ... بقلم الشاعرة مها الحاج حسن

《امرأة الْحَرْفَيْن 》
الْحَرْفُ يَغْرَقُ . . . يَغْرَقُ
دَوَامَهُ حَرْفٍ كَاذِبْ
نُدُورُ حَوْلَه ولانفارق ! 
كَم تَارِيخِهُ عِشْرُون ؟ 
لَا أُذْكَرُ . . .
حِينَ سَقَطَ فِي مَعْصِيَةِ السُّؤَال
مستسلما"لمصيرهِ المروُّعِ
كَفَجْرٍ هَارِبٍ لمهاوي الْفَرَاغ
سَرَابٌ . . . لايُسْبَرُ غَوْرِهُ
تَمَرَّدَ . . . ثَارَ . . . انْتَفَضَ 
كَسْر التوابيتِ . . . 
حَطَّم السُّدُودَ . . . 
هَشِّمَ الصُّوَان مِن الْحَجَرِ
عِنْد بواباتِ الْمَهَالِك
عَلَى اجنجةٍ مِن فُولاَذٍ
شَقَ النُّورُ ذَاتَ شَغَفٍ
تَشَابَكَ الْحَرْفُ مَع الْحَرْف
زقزقتْ عصافيرُهُ فِي الْحَنْجَرَةِ
ذَبذباتٌ غَيْرَ مَرْئِيَّةٍ . . 
مَحْسُوسَةٍ عِنْدِي . . . 
سَيِّدِة الْحَاِء . . وَالْبَاِء الْقُصْوَى
امْرَأَةٌ مَخْلُوقَةٌ مِنْ ضِلْعِهِ
صَلَاةُ اِبْتِهَالٍ لشفيف الْحَرْفِ
حِين اِسْتَفاق عَلَى يَدَيْهِ
مِنْ رَهْبَةٍ الصَّمْتِ . . 
كَطِفْلٍ مَذْعُورٍ . . . ضَائِعٍ 
اِرْتَمَى عَلَى صَدْرِ أَبِيه
هَبَ الْوَدْقُ مِن نسيمهِ
أرتجي حِبَره . . 
مِنْ شَمْعٍ جَذَّابٍ يَنْحِته 
اسْتِقْرَاٌء واستمراء 
بَرْقَةٍ وَلَطُفٍ لملمتُهُ
قِطْعَةً قِطْعَةً مَضَغْته 
مااالذ طَعْمَهُ . . ! ! 
عَسَلٌ يروبُ خَلْف الشفة
كزهرةٍ اِرْتَوَتْ بندى الصباحِ 
فِي أَقْطابِ الْوَجْدِ ..
اصتهج . . . . 
كَم طااال زَمَن الِانْتِظَار ؟ ! 
أَنَا وَأَنْت. . . 
حِكَايَة مَجْنُونَة بِالْفَرَح 
أَنَا وَأَنْتَ . . . 
ومهارات الْحُرُوف
بهمسةٍ مُشْتَرَكَةٍ 
مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ سرقناه 
نَحْتَفِي ونختفي فِي اللعزِ
 اسْتِغْفَارٌ . . قَبْلَنَا أَكُفُّ السَّمَاء
إبِل أبجديَّة . . 
جِئْتُكَ عَلَى مِحْرَابِ الصِّرَاط
جِئْتُكَ غَيْمُة بَيْضَاء طَوَاعِيَةً
جئتكَ غَيْدَاء بَلَغَة مطعونةٍ 
افتشُ عَن ذَرَّاتِ الْأَمَل
أَجْمَعَهَا فِي كَفِّي
اغرسها فِي قَلْبِي 
لِتَخَلُّق نُطْفَة الْحَبّ . . . 
جَنِينٌ لاتشوبهِ شَائِبَة
اتماهى بِه . . . . 
نحاتا"رائعا" ك أَبِيه
ياللهولِ . . .
جِلْدُ سِيَاطٍ لايمكنُ تُفَادِيه
حَمَمٌ بُرْكانِيَّةٌ تَنْحَدِرُ صوبي 
أجهاااااااضٌ . . . . 
قُطِعَتُ حَبْلَهُ السَّرِيِّ
رِيحٌ ساخنةٌ جرفتهُ 
جُنّ الحرفُ  جُنّ الْحَرْفُ 
تَاجِرَة حَرْف وَأَكُون ؟ ؟ ؟ 
تبا" بِمَا أَسْرَفَ لِسَانُكَ 
تبا"لحرِفكَ المسننِ
حِينَ اسْتَبَاحَ الْمُحَرَّمَات
عذرا" . . . هَلُمَّ لنتشارع
مِنْ الَّذِي خَانَهُ ؟ 
سَلَمَة لِقَبْضِة الهواجس
يُنَازَعُ الْمَوْتَ وحيدا"
فِي أدْغَالِ الْمَوْتِ 
من  الَّذِي صَرَعَه 
حَوِّلَه لعوسجٍ حَزِينٍ
عَلَى أَبْوَابِ الْقِيَامَةِ
مستغيثا" بالرحماتِ الْإِلَهِيَّةِ
آخِرِهُ كَأَوَّلِهِ مُتَآكِلٌ
مُثْقَلٌ بَالُهُم . . . طِفْلِهُ يَئِنُّ
لاتعبثْ بِنارِهِ . . . وَسْطَ الْخَرَاب
طَاحَ صَوَابُه 
تَاجِرَةُ حَرْفٍ وَأَكُون ؟ 
جَبَّارٌ ياانت وَالْعِصْمَةُ تتطغى
اتركني أَمْضِي لَفِئِ اللَّوْعَةِ
اتركني أُنَادِي ياللروعة
لاتسالْ مالذي جَرَى
فَكُلّ الْأُمُورِ مُقَدَّرَةٌ 
تثعلبَ الْحَرْف
 مِنْ الْآنَ وَبَعْد . . . . ! ! 
لَنْ تَنَالَ شَذْرَةً مِنْه
وَلَن يطأهُ إلَّا مِنْ يَسْتَحِقُّهُ . 
مِنْ الْآنَ وَبَعْد . . . ! ! 
أَقْلِبُهُ . . أَبْدَلَهُ . . . اراوغهُ
الاعبهُ . . . ولااخشى شيئا"
تَاجِرَةُ حَرْفٍ وَأَبِيع 
ياللفرحةِ . . . دَعْنِي أصدحُ
مَنْ يَشْتَرِي (حاء")بنور اللَّه 
حُلْوَةٌ كَعَرَقِ السُّوسِ
مَنْ يَشْتَرِي (باء") بِطَعْم التُّوتِ
تَاجِرَةُ حَرْف وَأَبِيع 
ايااا حَرْفَي الْأَخِير 
آخَر ماغنى وَالْكَفَنْ
حرٌحرفي . . . حرٌحرفي
وأناااا . . . 
كَرَوانٌ فَرّ مِنْ الْقَفَصِ
《مها الحاج حسن 》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق