الأربعاء، 12 يونيو 2019

سأكتب من القلب للقلب ... بقلم الاديب عبد الستار الزهيري

سأكتب من القلب للقلب
هنا ودعت الليل
بين الفينة والأخرة
الحلم سجى على لوحٍ
في نعش الذاكرة
خطوط متعرجة
وسطور فارغة
وكلمات تئن صارخة
الليل أرخى سدوله
أوتد الأنين بين
جنبات الذاكرة
عابرا للطريق
أُوصف غالبا
لن أسامح
بل سأبادر باللائمة
تتغنج أمام مقلتيّ
تخاطب غيري
لا أعرف هل هي
عندا أم لديها
أحلام ماكرة
ليت القلب طوع أمري
لكنت سأحاول قتل البادرة
أظن لا تستحقها
كفى تبعا
كفى حلما
الليل أطال بقاءه
بين الأحراش أوتد خيامه
لن أسامح
سأبادر بالنائبة
سروج ناشطة
وأورام كلمات بالية
سأقتطع الأوبلة
وأرميها بالأشواك
بين الصبار
سأقتلع ذلك الحلم الوباء
وسأخبرها حتما أن
لا وجود لكِ بعد اليوم
بالذاكرة
سأقتلع وهم الحب
وأعلمها بأنها راحلة
لن يكون ليلا بعد النهار
ستسطع الشمس
والأقمار بالسماء باقية
سأعالج القلب
وأعطيه أمالا حالمة
هنا سأقود الحملات
مودعا ليلا حانيا
فيه الأفلاك أتمت باكية
دموع الشوق بللت
نعوش الذاكرة
لكن سأقاوم تلك
الأشعة الجائرة
ليتني كما يقال
كنت نسيا منسيا
بين العروش أزرع
الدمع على الخدود
أنهارا جارية
سأغتسل بليل الوجع
ولن يكون العشق
بعد اليوم أذن صاغية
سأقفل الحواس
وأنتعل الرحيل
وأغادر مع الشمس
سأركب الغسق
وأزيل لون السواد
وأرسم للعشق
مدنّا فاضلة
ليتنا بالقرار ماضون
لن يكون بعد اليوم روابي
وسهول غافية
بل قفارٍ وأسدامٍ ماضية
لي مع الحلم جولة جديدة
سأبني له باحة انتظار
في بلاد ثانية
لن يكون لكِ اسما ولا رسما
بل هناك أنفاسا جديدة
وأحلام ليلٍ دانية

بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق