الاثنين، 16 يناير 2017

بقلم الشاسع اللهيبي ... انفعالات ...

(أنفعالات)
،
،
صبي مياه النهر في شفتي
كمي جفافي أغرقي رئتي
،
قدي قميصي راوديني فلن
تفتح لي الأبواب سيدتي
،
ولتغرزي أضفارك بدمي
من ذاق طعم الضفر لن يمت
،
رفي بأجنحة الضفاف هنا
كي تفرح الشطان نورستي
،
أعطي الغيوم اللون كي تبقى
لتغازل الامطار أخيلتي
،
كالقارب المثقوب مرمية
بالمرفأ المهجور كم مت
،
قبلت كل قصيدة عبقت
من عطر شالك يا منى لغتي
،
فأنا مليك الشعر-كي أطغى
أرمي الصوالج نحو زوبعتي
،
وأقتل الاحزان أسحقها
أرمي بجلدي نحو محرقتي
،
أهو أنتحار-أي نعم ولع
جرس طفولي بلا صوت
،
ثوري معي ولتغرقي سفن
ولتفهمي خلجانة الصمت
،
كوني أحتضان الرمل ماء سما
وتبللي يا طينة النحت
،
هزي الشموس واركبي قمرا
زوري بنات النعش يا أنت
،
لا تركني للوحل حافية
فالوحل قيد في مغامرتي
،
أني أحبك كي أتم بها
حتى تجف دماء أوردتي
،
أني أحبك قطرة لدم
ما الفرق بين الموت والموت
،
كي لا نعود طفولة ودمى
بل ساعة تجري بلا وقت
،
لتسافري في الافق مروحة
من لعنة الجدران أنفلتي
،
أغزي الكواكب أذبحي زحل
أسبي النجوم وأكتبي-كنت-
،
لو خلت في ليل السرى وترا
وحضنت سهرا عزفة التخت
،
خير من الصدأ المعتق في
أثوابك الملحاء مزعجتي
،
كالمهرة الزهرية اللون
تجرين نحوي يالمعجزتي
،
لكن ديك الصبح أوقفنا
هذا أدعاء الحلم قاتلتي
،
لا تعلك الساعات واقفة
كوني أضطراب فوق بعثرتي
،
للصبح رائحة البخور-شموس
تمسح الاقداح في بيتي
،
تعطي لكل فراشة طعم
فتزيني فالصبح لم يفت
،
فالابيض المكموم يجعلها
تبدو بحجم الكون مشكلتي
،
فلتنفضي كي أمتطي لغة
كي تخلق الكلمات حنجرتي
،
كنت كأرض القحط يابسة
حتى أتيت بزهر أغنيتي
،
حركت كفي فوقها فرمت
حقل من الاعناب والتوت
،
ذوقي أنفعالاتي وكوني صدى
أني على الشباك فالتفتي،،،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق