أنا يا أنا
منذ خلقت على الأرض
مانالني إلا الشقا
أشتكي وجعي
وفقداني لدفئ حنان
يشتد صراخي
أنعي حالتي
لا أعرف السبيل
كنت قليل الحيلة
بالتعبير
كيف أنهي وجعي
علا صراخي أكثر
وعيت الحياة
وما بيدي تغيير حال
أنا أنا أنا
أوف من أنا
كم أنا مظلوم
أحببت الحب بأنواعه
حب الأب
الأم
حب الإخوة والأصدقاء
وحب الأهل
أروع حب
عطف و حنان
محبة و أمان
عشت بسلام
وأتاني حب الهيام
فكنت له بوئام
لكن....
أحاطتني العادات والتقاليد
التقيد بالعلم والآداب
تعلمت ... تأدبت
فكان ماكان
لكن الوجد والغرام
نالا مني أنا
فما هويت الهوى
لجمته كبتُّه
تغاضيت عنه
خجلاً
أدباً
صرت... أنا الموجوع
زاد صوت الألم
علا أكثر و أكثر
لكنه غيَّر المسار
في الأعماق
يصرخ
يئن
يتوجع
لا أحد يفهم
أنا... أنا ...أنا
أنا المنكوب
من بعد ظلم
أنا المكلوم
من بعد جرح
فكيف أشفى يا أنا
نزف شديد
عانيت
قاسيت العذاب
ويقول لي خذ المزيد
صبرت
حتى نال الصبر مني
رحل
تركني و هجر
أعلنت الندم
وهل ينفع الندم
أنا أنا أنا
هل عرفتم من أنا
أنا من دثرني الشقاء
وهجرني الحب
لذت بصمتي
و مازال الخجل يراودني
ولا من سبيل
هل لي بدواء
ينجيني
أشتكي همي لنفسي
أنسى البديل
هلَّا أدركتموني
ألا تسعفوني
أم أبقى في نفق
أصرخ ولا من مجيب
أنا أنا أنا
آه يا أنا
بقلمي
ادال قنيزح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق