سلسال صدركِ
وبنيت ُ حُلماً في هواكِ يجسَّدُ
والحلمُ منكِ خائفٌ متردّدُ
والله لولا نارُ عشقكِ لم أغب
عنهُ وقلبي زاهدٌ متعبّدُ
سلسال صدركِ كانَ لي وهديتي
واليومَ غيري فيهِ يغزلُ يقصدُ
المسلمُ المشتاقُ يتلو ذكرَهُ
أما المسيح بعطر جسمِكِ يُعمَدُ
والفتنةُ الكبرى بعينيك التي
منعا دمي في عرقِهِ يتجمّدُ
لا لا تقولي لي : أنا قدّيسةٌ
لا قيسُ لا ليلى هناكَ يخلّدُ
سلسالُ جيدكِ إذ تدلّى بارقاً
والذلُّ في أنفاسِ طهركِ يُنشَدُ
مثلي أنا لم تبكِ أمٌّ حرقةً
وانا عليكِ من البكا أترمّدُ
فبكِ القبيحُ غدا بصيتٍ ذائعٍ
اليومَ عشقكَ جاهراً يتعمّدُ
أسفاً على نفسٍ تغيّرَ عهدها
ووالطاهرُ الأنفاسِ عنكم يُطردُ
من ذا الذي أغواكِ نحوَ جهنّمٍ
ولكِ الجنانُ لكِ بقلبي الفرقدُ
كلٌّ يحاسب في الحساب بذنبهِ
من منكرٍ لكِ بالسّياط سيجلدُ
سلسالكِ الذهبيّ كانَ لنا به
عهدٌ فكيفَ غدا لمن لا يُحمدُ
الشعرُ كانَ مُجاهراً بهواكِ يا
من أنت عنهِ هواكِ أمسى يُطردُ
هو أبلهٌ أهداكِ سلسالَ الهوى
واليومَ بعدكِ حسرةً يتوسّدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق